رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | علاقة ترامب ونتنياهو أمام اختبار صعب.. تقرير يكشف المستور

شارك

ينتظر الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يمثل لحظة حساسة في علاقة الرجلين بسبب اختلافهما في رؤية السياسة الخارجية بالمنطقة.

ذكرت سي إن إن أن نتنياهو يمدح ترامب بوصفه أقوى دعم لإسرائيل، وأنه سيضغط في الاجتماع على اتباع نهج أكثر صرامة ضد حركة حماس في غزة، مع تحذير من تطورات البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية.

ولكن استقبال ترامب لنتنياهو في بالم بيتش قد يختلف هذه المرة، فالرئيس الذي وعد بأنه سيكون قائداً للسلام حذر من بعض الخطوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، وهو مدرك لرأي الجمهور الأميركي الذي لا يريد حرباً جديدة في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من عروض الصداقة، بما فيها حديث ترامب مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حول عفو وتبرئة من الاتهامات التي يواجهها نتنياهو، إلا أن العلاقة شهدت توتراً في بعض اللحظات بسبب اختلاف وجهات نظرهما في السياسة الإقليمية.

قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في الشرق الأوسط والآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: لا يثق أحدهما بالآخر لكنه بحاجة إلى بعضهما، فترامب يحتاج إلى نتنياهو لتفادي انهيار خطته في غزة، ونتنياهو يحتاج إلى الولايات المتحدة لإدارة الدعوات لاستقالته.

وجاء هذا الاجتماع بعد أكثر من شهرين على سفر ترامب إلى مصر لتوقيع اتفاق سلام في غزة بين حماس وإسرائيل، لكن أجزاء من الخطة لا تزال حبرا على ورق ولم تُنفَّذ بسبب تشدد إسرائيل في قبضتها على القطاع.

وتشمل المرحلة الثانية لنزع سلاح حماس إعادة الإعمار وبناء حكومة تدير شؤون القطاع، إضافة إلى مجلس سلام يقوده ترامب وزعماء عالميون للإشراف على العملية.

بينما بذلت واشنطن جهداً لدفع تل أبيب للانتقال إلى المرحلة الثانية، فإن الإدارة تسعى للإعلان عن مزيد من التفاصيل حول إدارة غزة والاستقرار الدولي في الأسابيع المقبلة.

وتبقى إسرائيل مترددة في الانسحاب من غزة دون نزع سلاح حماس، وهو ما أثار توتراً بين بعض مستشاري البيت الأبيض الذين يعتقدون أن نتنياهو يماطل في الانتقال إلى المرحلة التالية.

ولم يخلو مسار العلاقات بينهما من خلافات خلال العام، فقد غضب ترامب من ضرب تل أبيب قادة حماس في الدوحة في سبتمبر الماضي، وطالب نتنياهو بالاعتذار من القطرين.

في سوريا يتعارض دعم ترامب للحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع مع تصميم إسرائيل على الحفاظ على مواقع عازلة.

أما في لبنان فترسل واشنطن رسائل دبلوماسية وتدفع إلى حوار، بينما تشكك إسرائيل في قدرة بيروت على ضبط حزب الله دون اللجوء إلى حرب عسكرية جديدة.

كما تظل إيران نقطة حاسمة في علاقة الطرفين، إذ يرغب نتنياهو في تلقي الضوء الأخضر من واشنطن لقصف إيران مع تزايد نشاط برنامجها الصاروخي.

ورغم بعض الخلافات النادرة، لا يزال الطرفان يعتمد أحدهما على الآخر؛ فترامب يدافع أحياناً عن نتنياهو وينتقد التحقيقات الموجهة ضده باعتبارها تشغل الانتباه عن الحرب في المنطقة.

مقالات ذات صلة