رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | غارة سعودية على المكلا.. ومصدر بالرئاسي: قرار العليمي فردي

شارك

أعلنت السعودية أنها نفذت عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية قرب ميناء المكلا في حضرموت جنوب شرقي اليمن، وأن الغارة لم تسفر عن أضرار جانبية بعد اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية أنها مستمرة في خفض التصعيد والتهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع الصراع، مبينة أن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني يمثل خطاً أحمر.

وشددت على التزام المملكة بالأمن والاستقرار وسيادة اليمن، وذكرت أن للقضية الجنوبية أبعاداً تاريخية وأن المعالجة الوحيدة تتم عبر طاولة حوار ضمن حل سياسي شامل في اليمن.

ردود أفعال ومواقف طرفي النزاع

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن ما جرى في ميناء المكلا يمثل عدواناً سعودياً منفرداً، واعتبر رئيس المجلس في شبوة الشيخ لحمر علي لسود أن المستفيد الوحيد من التصعيد في اليمن هو جماعة الحوثي وإيران وأعداء المشروع العربي، وأن الشعب الجنوبي قطع أذرع إيران عن الوصول إلى الممرات المائية في خليج عدن والبحر الأحمر.

وأضاف أن تحالف دعم الشرعية أصبح من الماضي، وأن الشعب الجنوبي سيحدد موقفه في الوقت المناسب.

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وقرر فرض حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة، مع توصيف إجراءات إضافية لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد.

نفى مصدر في المجلس صدور قرار بالإجماع بمغادرة القوات الإماراتية من اليمن، مؤكداً أن القرارات في المجلس غالباً ما تصدر بالإجماع في الأمور السيادية.

أشار مراقبون إلى أن رشاد العليمي اتخذ قراراً أحادياً وفردياً، وهو ما أثار استغراباً.

قال الصحفي أسامة بن فايض إن حضرموت تعيش حالة من الاستغراب بعد الضربة، خاصة وأن الميناء يقع قرب منازل المواطنين وتسببت الضربة في أضرار مادية للمحال والمنازل المجاورة، وتساءل عن دوافع المملكة في كسر الشراكة مع الجنوبيين رغم تصريحها باحترام القضية الجنوبية وتطلعات أبناء الجنوب.

وأضاف أن الإمارات ساهمت في استقرار المكلا ولها دور في عودة الحياة إلى ساحة حضرموت، وتساءل عن مستقبل الشراكة مع التحالف العربي.

مقالات ذات صلة