انتقد رامي مخلوف، ابن خال المخلوع بشار الأسد، بشدّة نهج الشيخ غزال غزال، محذراً من أن تحركاته قد تقود الطائفة العلوية إلى “مكان خطر قد يكون فيه لا عودة”.
وفي ظهور “بغير أوانه” كما وصفه، اعتبر مخلوف أن “خروج بعض الأشخاص مثل غزال بالقول: بصدور عارية” هو أمر غير مسؤول، مؤكداً أنه لصالح أجندات وجهات خارجية.
وأكد مخلوف أن من يقف خلف غزال غزال هم عائلة “جابر” التي ينحدر منها محمد جابر ـ أحد المتورطين في التخطيط لأحداث آذار في الساحل السوري وقائد ميليشيا صقور الصحراء في زمن النظام المخلوع ـ وهم من كانوا خلف ترأسه ما يُعرف بـ”المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”.
كما وقفت ذات العائلة، وفق رامي مخلوف، إلى تأمين هروب غزال غزال إلى “الشمال” (يقصد بها مناطق شمال شرقي سوريا حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
واعتبر أن أحداث الساحل في آذار الماضي، لم تكن رد فعل على أي من الممارسات، وقال إن هذه الادعاءات محض “كذب ونفاق”، مشدداً أن ما حدث أنذاك كان بهدف أن يودي بالطائفة إلى المجهول.
وقال إنه حذّر سابقاً وقبل سنوات من الانهيار الذي أودى بالنظام المخلوع وصحّت توقعاته، مؤكداً أن أداء “بشار الأسد المهزوم” هو الذي دفع المقاتلين إلى ترك السلاح نتيجة “القرف من الواقع العام” في ظل حكمه.
وأبدى مخلوف تحفّظه على مطالب أبناء الطائفة العلوية بالفيدرالية، معتبراً أنها تحتاج إلى فهم بطبيعتها ومؤكداً أنها لا تحمي أحداً من الاعتقال أو اتخاذ أي إجراء بحقّه.
وأكد مخلوف أن المظاهرات في الساحل السوري “لا معنى لها”، داعياً أبناء الطائفة العلوية إلى عدم الانجرار خلف ما وصفه بـ”طريقة القطيع”. وزعم بأن “العلويين حكموا سوريا لـ 60 عاماً وكانوا مقبولين إقليمياً ودولياً لأنهم حاربوا التطرف والإرهاب”. محذراً أن يتحول أبناء الطائفة إلى متطرفين.
وأعلن مخلوف أن “مستقبلنا هو مع الأصدقاء الروس، ولن ننقل أوراقنا إلى أي طرف آخر”، في إشارة إلى تمسكه بالتحالف الروسي، على خلاف “الشمال” ـ يقصد مناطق سيطرة “قسد” ـ الذي يتّجه نحو الأوربيين.
وختم مخلوف بدعوة العلويين إلى “الالتزام بالصمت” وعدم الانجرار إلى أحداث متوقعة وصفها بـ”الخطيرة”، مشيراً إلى أن الحلول قادمة مع مضي الأشهر الأولى من السنة القادمة.







