تفاقمت العاصفة الثلجية التي ضربت شمال سوريا منذ فجر اليوم معاناة النازحين في المخيمات المنتشرة في إدلب وريف حلب، في ظل ضعف الإمكانيات لدى السكان لمواجهة البرد القارس، وتزامنًا مع جهود حكومية تقودها فرق الدفاع المدني لتقديم يد العون وفق القدرات المتاحة.
أفاد مراسلو الإخبارية بأن مخيمات النازحين في مدينة اعزاز بريف حلب تشهد أوضاعًا إنسانية صعبة مع استمرار العاصفة الثلجية، وسط غياب وسائل التدفئة ونقص حاد في المساعدات ما يزيد من معاناة الأهالي، خاصة الأطفال وكبار السن.
وتحدث أحد قاطني مخيم “يازي باغ” في ريف اعزاز عن معاناة المقيمين في ظل انتشار الفقر المدقع وشح المعونات والدعم منذ أكثر من عام، فضلاً عن قلة وسائل التدفئة.
ومن حلب إلى إدلب، كشفت فرق الدفاع المدني أنها تبذل جهودها لفتح الطرق الواصلة إلى المخيمات في منطقة صلوة بريف إدلب الشمالي، لتأمين حركة الدخول والخروج.
وفي هذا الإطار، ذكرت محافظة إدلب أن منطقة سرمدا وطريق كفردريان يشهدان استمرار تساقط الثلوج، حيث غطّت المخيمات وأدت إلى صعوبة التنقل في بعض المناطق، مع إرفاق الخبر بصور توضح واقع بعض المخيمات وسط تراكم كميات كبيرة من الثلوج.
ويأتي ذلك في وقت أكد فيه الدفاع المدني أن معظم الطرقات في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي سالكة بصعوبة بسبب تساقط وتراكم الثلوج.
وتشهد مناطق واسعة في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي هطولات ثلجية منذ ساعات الفجر الأولى، أدت إلى تراكم الثلوج وعرقلة حركة المرور، ويتوقع أن يكون الجو نهار اليوم بين الغائم جزئياً والغائم، مع أمطار متفرقة في المناطق الساحلية والشمالية والجزيرة والوسطى.
ويكون الهطول، حسب المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، ثلجيًا أو ممزوجًا بالثلج في أقصى المناطق الشمالية والجزيرة، لتتسع الهطولات بعد الظهر والمساء إلى أجزاء من المنطقة الشرقية والجنوبية الغربية والمرتفعات الجبلية.
