فنانة مغربية الأصل، شاملة المواهب، خاضت تجربة التمثل عام 2009 عن طريق دورها في مسلسل “الجيران”، كما خاضت تجربة الغناء بأغنيتها “من شفته”، ليس هذا فحسب بل وعملت في تقديم البرامج أيضا.
صاحبة لقب ملكة جمال فنانات الخليج، المثيرة للجدل بأخبار ملء السمع والبصر على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال لقائها مع “الإمارات نيوز”، تحدثت الفنانة مريم حسين، عن الكثير من الأعمال التي تحضرها خلال الفترة الحالية، كما فتحت قلبها وحدثتنا عن المشاكل التي تمر بها والتي كانت عصبيتها الزائدة سببا فيه، وإلى نص الحوار..
– بداية لاحظنا التغيرات الكثيرة التي حدثت في حياتك خلال الفترة الأخيرة، فهل لنا أن نعرف السر وراء هذا التغير؟
المرأة عندما تصبح أم تتغير كليا وهذا سر التطور الذي حدث لي، فأمومتي جعلتني ناضحة أكثر كما طورت فكري، ففي الماضي لم أكن أفكر سوى في الشهرة، أما الآن أفكر فقط في كيفية أن أكون امرأة بالمجتمع.
– تسافرين إلى لندن كثيرا خلال الفترة الأخيرة، فحدثينا عما تقومين بتحضيره بها؟
الكثيرون يلاحظون أن إقامتي أصبحت مقسمة بين بريطانيا ودبي، فقد أنشأت شركة في بريطانيا بدأت من خلالها بإنتاج Eye Lashes، سأطلقه في مول بلندن لمدة 3 أشهر قبل أن أدخلها بعد ذلك للوطن العربي، وسيكون 5% من أرباحها للجمعيات الخيرية.
كما أحضر مفاجأة كبيرة وهي فاشن شو “The Queen”، سيكون راقي وملكي لا يستطيع أي شخص العرض فيه، وهذا ما دفعني لإطلاق هذا الاسم عليه، وسيكون في شهر 8 بلندن، وسيكون أول فاشن شو خيري، حيث سيذهب عائده لصالح اللاجئين في تركيا، وقد قررت ذلك نظرا لتأثري بما يحدث للوطن العربي وخاصة الأطفال النازحين بسوريا.
– حدثينا عن طبيعية هذا العرض وأبرز الأسماء التي ستكون موجودة به؟
لا أستطيع التصريح بالأسماء الموجودة ولكن حتى الآن تم توقيع 5 مصممين وبقى توقيع 3 مصممين فقط، وسأكون الراعي الرسمي لهذا “الفاشن شو”، وأنا صاحبة فكرة العمل الخيري فأنا لا أرغب في الحصول على المال بمفردي، وأتمنى لو تحضره الملكة أحلام.
– ساندتي أحلام في وقت هاجمها الكثيرون خلاله فما مدى حبك لها؟
أحبها كثيرا لدرجة أنني أفكر في أن أخذ طفلتي وأذهب لحضور حفلها بباريس، فهي وقفت بجواري وساندتني في الكثير من الأشياء التي لم تظهرها على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم العرض استوحيته من اسمها وأفكر في دعوتها للعرض وإرسال بطاقة مطلية بالذهب إليها، فحضورها سيشرفني كثيرا.
– لماذا اخترتِ تركيا لتوجيه عائد “الفاشن شو”؟
آخر مرة زرت بها تركيا شاهدت أشياء مؤلمة للاجئين السوريين ولذا قررت توجيه عائد العرض لها.
– علمنا منك أنك تحضرين لبرنامج ستظهرين خلاله أنت وابنتك حدثينا عن فكرته؟
صحيح أنا أقوم بالتحضير لبرنامج ولكن لن أكشف عن فكرته بالوقت الحالي حتى لا يسرقها أحد.
– جميعنا نخطئ والجيد أننا نعود لبناء حياة جديدة وندعم الشخص العائد للصواب بدلا من هدمه.. فما قولك في ذلك؟
ليس هناك شخص معصوم من الخطأ، وجيد أن يطلب الإنسان السماح عندما يخطئ، ويقوم بتغيير نمط الخطأ الذي يسير عليه، وأنا لا يمكنني قول شيء سوى الله يهدي الجميع.
– إلى أين يمكن أن تصل مسامحتك؟
أسامح في كل شيء إلا الإساءة لابنتي، فمن يخطئ في حقها لا أسامحه دنيا أو آخره.
– مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا ما تورط الأشخاص في أشياء فما رأيك بذلك؟
صحيح ذلك، ولكن الخطأ الذي يقوم به الفنان حتى ولو صغير يكبره المتابعون وذلك حبا فيه، فمن شدة حبهم له لا يرغبون في رؤيته وهو يخطئ، فأحيانا يقوم الشخص بعمل فيديو يقول خلاله الكثير من الأشياء ولكن الجمهور يقص جزءا صغيرا منه ويظهره مسيء، بالرغم من أن الكلام في المجمل غير ذلك، وهذا ما حدث معي شخصيا.
– ما هو الشيء الذي تراه مريم حسين نقطة سوداء في حياتها؟
أنا إنسانة عصبية للغاية، وأعلم أن هذا خطأ، والشيء الوحيد الذي جعلني أتغير أنني عندنا أتعصب على شيء أرى ابنتي أمامي فأتمالك أعصابي حتى لا تكون مثلي، والنقطة السوداء في حياتي أنني إنسانة أرد على كل من يستفزني، وأرى أن لكل فعل ردة فعل، ووقت العصبية أنسى شهرتي وأعود لمريم الإنسانة العادية، حتى أنني طلبت من والدتي أخذ هاتفي مني عندما يسيء إلي أحد من أصدقائي حتى لا أرد عليه وحتى لا نصل للمحاكم.
– إذا رغبت في مسح شيء من حياتك فماذا ستمسحين؟
سأمسح 3 أشياء، الأولى ما كنت رديت على الشخص الذي أساء لي، وقلت الله يسامحه بدلا من أن يصل الأمر بيننا للمحاكم، والثانية ما كنت تصرفت بهستريا وقت وحامي وخاصة عندما أصبت بغيرة من إحدى معجبات والد ابنتي، فطريقتي كانت خاطئة وصبيانية، والثالثة ما كنت عرضت حياتي الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأحب التنويه لشيء وخاصة للذين يتهموني بأنني لا أحب أن أتحدث عن أصولي المغربية، وهو أني أكثر إنسانة أحب أصلي وفصلي، فأصلي يعود إلى المملكة المغربية صاحبة التاريخ العريق، ولكن لحبي للخليج ولأني عشت كثيرا به كنت أنسب نفسي إليه، فالطفل دائما ما يتذكر من ربته وليس من ولدته، فمراهقتي وشغلي وشهرتي كلها كانت بالخليج.
– إذا طلبنا منك توجيه كلمة لمنتقديك فماذا ستقولين؟
أنا أحترم الجميع وسامحت الكثير ممن آذوني وفبركوا كلام وفيديوهات حتى يظهروني بصورة سيئة، ولكني الآن لست مريم حسين الفنانة فقط ولكني مريم حسين الأم، والفنانة وسيدة الأعمال التي تقوم بأعمال الخير حتى تكون عبرة لغيرها.
– ماذا تحبي أن تقولين في آخر هذا اللقاء؟
أشكرك على إتاحتك فرصة لي لكي أفتح قلبي، وخاصة أني أبتعد كثيرا عن اللقاءات التليفزيونية والصحفية، حيث يضعوني كثيرا في المشاكل، أتمنى من الجميع أن يتابعني على “سناب شات” ويرون حياتي أفضل من الصورة غير اللائقة التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي لي.