اختتمت جامعة القدس المفتوحة، أمس الجمعة، الفصل الدراسي الثاني بانتهاء الامتحانات التي عقدت الكترونياً بشكل تام للمرة الأولى، ما يعكس تطور المنظومة الالكترونية التي طورها مهندسو الجامعة استجابةً لاحتياجات التعليم العالي في زمن كورونا.
وتقدم نحو (40) ألف طالب وطالبة لامتحانات الكترونية وفق المنظومة الالكترونية الخاصة بالجامعة، ما يعني تسجيل نجاح كبير وإنجاز وطني للتعليم العالي، وتجربة رائدة وأولى على مستوى الوطن.
وقال أ. د. يونس عمرو: إن “جامعة القدس المفتوحة التي تنتشر في (19) فرعاً في الضفة الغربية وقطاع غزة تعمل ببرمجية امتحانات جديدة طورها مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحيث يتم إدخال الأسئلة من الأساتذة في بيوتهم للطلبة، الذين يجيبون بدورهم عن هذه الأسئلة المدخلة عبر خوارزمية قائمة على ربع مليون سؤال”.
وتابع: “أن نسبة حضور الطلبة للامتحانات النهائية زادت نحو (6%) عن الفصول السابقة التي كانت تعقد فيها الامتحانات داخل حرم الجامعة، كما أكدت نتائج الطلبة أن وسائل التقييم التي استخدمت في الفصل الحالي لا تختلف كثيراً عن وسائل التقييم السابقة (التقليدية)، وهذا ما أكدته النتائج التي حصل عليها الطلبة في هذه الامتحانات، ويعود ذلك إلى طبيعة الامتحانات ودقتها ونوعيتها ووسائل المراقبة والفترة الزمنية المخصصة للامتحان”.
وبين أ. د. عمرو: أن ” الجامعة حرصت على تقديم خدماتها الالكترونية لعدد من المؤسسات التربوية والتعليمية محلياً وعربياً، من خلال تقديم دورات تدريبية للكادر البشري في بعض المؤسسات، وعرض تجربة الجامعة للاستفادة منها، إضافة إلى إطلاق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لبرنامج (ثانوية أون لاين) الذي يستهدف مساعدة طلبة الثانوية في التغلب على الصعوبات التي تواجههم في دراسة المباحث الدراسية في ظل جائحة كورونا”.
وتابع: حرصت “القدس المفتوحة” على توظيف أنماط التعلم والتعليم الهادفة إلى إكساب المعارف والمهارات والاتجاهات من خلال التواصل النشط بين عضو هيئة التدريس والطالب، وباستخدام التقانات والوسائط المتعددة المتصفة بالمرونة، وبصورة متزامنة وغير متزامنة وبأشكال متعددة تراعي خصائص الطلبة واحتياجاتهم، كما وظفت أشكالاً متعددة من مصادر التعلم وأنماطها، وتوفير التصميم التعليمي للمحتوى، ليشكل بذلك إضافة للمعرفة الإنسانية”.