بدأت اليوم الثلاثاء تجربة عقار جديد، طوره علماء بريطانيون، يؤخذ عن طريق الاستنشاق لمساعدة مرضى كورونا على محاربة المرض عندما تظهر الأعراض عليهم، وسيبدأ الباحثون من جامعة ساوثهامبتون بإرسال جهاز الاستنشاق إلى 120 مريضاً لاستخدامه في المنزل.
وسيتم تجربة العقار على المرضى، وفحصهم ضمن 72 ساعة من ظهور أعراض مرض كورونا، ومن ثم يتم إعطائهم جهاز الاستنشاق فوراً لمعالجة المرض.
وتأمل شركة “سينارجين” التي مقرها في ساوثهامبتون والتي تدعم تطوير العقار، البدء بإنتاج الملايين من الجرعات في جهاز الاستنشاق بحلول نهاية العام الجاري، إذا نجح جهاز الاستنشاق والعقار الموجود به.
ويحتوي عقار “إس إن جي 001” بروتيناً يطلق عليه انترفيرنو بيتا، الذي تنتجه أجسامنا عندما نصاب بأي مرض فيروسي، ويستخدم هذا البروتين حالياً على شكل حقن لتعزيز الاستجابة المناعية للأشخاص الذين يعانون من مرض تصلب الأنسجة، ولكن عند إعطاء المريض الدواء من خلال الاستنشاق فإنه يصل مباشرة إلى الرئتين الأمر الذي يجعله يساعد على مقاومة كورونا، ويأمل الباحثون أن جهاز الاستنشاق، سيقوي جهاز المناعة عند الإنسان ويحميه من الدخول في مرحلة متفاقمة من المرض.
وقال المشرف على الدراسة البرفسور نيك فرانيسيز: “نحن بحاجة لعلاج لمرض كورونا يمكن أن نعطيه للمريض في وقت مبكر من إصابته بالمرض كي نمنع تطوره إلى مراحل شديدة، ويمكن لهذا الدواء أن يحمي المرضى من تدهور حالتهم من الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا إلى حالة صعوبة التنفس الشديدة نتيجة إصابتهم، وخاصة الرئة.
وكان فريق البحث قد أنجز الاختبارات على نحو مائة مريض في المستشفى، وستظهر النتائج بحلول شهر يوليو، ولكن هذا الدواء الذي يساعد المرضى في المنزل يمكن أن يشكل نقطة انعطاف في معالجة هذا الوباء.