أكّد رئيس جمعية تراخيص الامتياز، يحيى قصعة، أنّ معاناة قطاع الفرانشايز ازدادت بسبب أزمة كورونا وتأثير هذه الأزمة يختلف بين قطاع وآخر.
وأشار أنّ القطاع يمرّ بوقت صعب للغاية، ولاسيما القطاع المطعمي والألبسة، حيث من المتوقّع ألّا تتجاوز نسبة العلامات التجارية التي ستعاود التشغيل بعد كورونا حوالى 20%، في حين أن الجزء الأكبر من العلامات التجارية ستنسحب من الأسواق خصوصاً قطاع الألبسة، ولاسيما العلامات التجارية الموجودة فقط في المراكز التجارية الكبيرة.
وأضاف قصعة، أن الشركات الكبيرة تحاول أن تفتح أقل عدد ممكن من فروعها، ومع ذلك تبقى الأعمال في هذه المحلات قيد التجربة، في محاولة منها للإقلاع مجدداً، وهنا يكمن التحدّي الجديد، إذ هناك خوف من ألاّ تتمكّن حتى هذه الفروع من الصمود، وألا تعاود بقية الفروع الفتح مجدداً.
وفيما يخص القطاع المطعمي والعلامات التجارية المستوردة العاملة في لبنان، بيّن قصعة، أنّ بعض العلامات التجارية لن تعاود فتح فروعها كافة في لبنان، والبعض منها اختار الإقفال الدائم، موضحاً أن مانح الإمتياز، وهو من خلق العلامة التجارية كاملة في لبنان وصدّرها الى الخارج، قادر على الصمود أكثر منه وهو من يمتلك علامة تجارية مستوردة.
وأعرب قصعة، عن خشيته من أن تقفل هذه العلامات التجارية المستوردة نهائياً في لبنان، حتى متى عادت إحدى هذه العلامات إلى الأسواق اللبنانية بعد سنوات.
أما عن وضع المراكز التجارية، لفّت قصعة، إلى أنه في السابق عمدت بعض العلامات التجارية إلى إقفال محلاتها في الأسواق الخارجية وحصرها فقط في المراكز التجارية، أما اليوم وبعد هذه الأزمة، فقد تبيّن للبعض إنّ هذه المراكز لم تعد النموذج الأنجح للعرض، ومن أغلق محاله نهائياً في الأسواق الخارجية خسر كثيراً في هذه الأزمة.
وفي نفس السياق، أكد أنه إذا كان مانح الترخيص لبنانياً فستبقى محلاته مفتوحة ولو بعدد فروع أقل، أما المحلات غير الناجحة فستقفل دون ادنى شك.
أما بالنسبة للأسعار، قال قصعة، لطالما امتاز لبنان بنظام اقتصادي حرّ، وهذا ما يجب المحافظة عليه، لذلك من يخفّض أسعاره اليوم يكسب السوق ومن يرفع أسعاره سيخرج تلقائياً منه، وللمحافظة على صمود العلامة التجارية يجب التركيز على البقاء في السوق وليس الربح، خصوصاً أنّه من الصعب جداً تحقيق أرباح هذا العام.