أعلن منظّموا ماراثون بوسطن وعمدة المدينة الأميركيّة، أنّ نسخة 2020 التي تمّ تأجيلها من 20 نيسان إلى 14 أيلول، بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد، قد ألغيت نهائيّاً وسيُستعاض عنها بسباق افتراضي.
وقال عمدة بوسطن، مارتن وولش، عبر (تويتر): “جمعيّة بوسطن الرياضيّة، ارتأت أنّ استضافة النسخة الـ124 من ماراثون بوسطن هذا العام غير ممكنة، وذلك لأسباب تتعلّق بالصحّة العامّة”.
وأضاف:”لا توجد طريقة للحفاظ على شكل السباق التقليدي دون حضور أعداد كبيرة من الناس، في حين أن هدفنا وأملنا الأكبر يكم في احتواء الفيروس وإنعاش اقتصادنا، فإنّ تنظيم هذا النوع من الأحداث لن يكون مسؤولاً ولا واقعيّاً في 14 أيلول أو في أي وقت من هذا العام”.
ومن جهته، قال مدير السباق توم غريلك: “أولويّتنا القصوى هي الحفاظ على صحّة المجتمع، وكذلك صحّة موظّفينا والمشاركين والمتطوّعين والمتفرّجين والمشجّعين”.
وبعد أن عجزت الحربان العالميّتان الأولى والثانية والأزمات والتوترات الداخلية وحتّى الظروف المناخيّة القاسية في بعض الأحيان عن تعطيله، جاء عدو خفي وهو فيروس كورونا، وتسبب بإلغاء أقدم ماراثون في العالم، والذي انطلق عام 1897.
وقرّر المنظّمون الاستعاضة عن الماراثون الفعلي بآخر افتراضي يُقام بين 7 و14 أيلول بحسب ما أعلنوا على الموقع الرسمي، كاشفين عن “سلسلة من الأحداث والأنشطة الافتراضيّة طوال أسبوع الماراثون في أيلول”.
وتمّ الحفاظ على موعد سباقي الماراثون الرئيسيّين الآخرين المقرّرين في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، وهما شيكاغو في 11 تشرين الأول، ونيويورك في الأول من تشرين الثاني.
وأشارت جمعيّة بوسطن الرياضيّة إلى أنّ على المشاركين في الماراثون “الافتراضي” إكمال مسافة 42.195 كم خلال الساعات الست المسموح بها، وأن يقدّموا دليلاً على توقيتهم للتحقّق من أدائهم.