ظهر في سماء تركيا جسم غامض يحلّق عالياً، وانتهت رحلته بانفجار رصدته عدسات العديد من كاميرات الفيديو، يعتقد العلماء أنّه نيزك آخر، وإذا كان الأمر كذلك، فيمكن القول بأنّ تركيا محظوظة مرّة أخرى.
ويفيد موقع Daily Sabah التركي، أنّ سكّان عدد من المحافظات مثل أرتوين وأرضُرُّوم وسيواس وتونجلي وأرداهان، قد شاهدوا كرة ناريّة حقيقيّة، تحلّق بسرعة في السماء، وانتهى طيرانها بانفجار سجّلته كاميرات الفيديو من زوايا مختلفة، ويرجّح العلماء أن يكون هذا الجسم نيزكاً.
وإذا كان هذا الاعتقاد صحيحاً، فيمكن القول إنّ تركيا محظوظة جداً، لأنّ الخبراء يؤكّدون على أنّ النيازك تخترق يوميّاً الغلاف الجوّي للأرض ولكن لصغرها لا نلاحظها، والنيازك الكبيرة نادراً ما تخترق الغلاف الجوي للأرض.
حيث وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكيّة، اخترق الغلاف الجوي للأرض منذ عام 1988 وإلى الآن 822 نيزكاً من هذا النوع، أي بمعدّل 25 نيزكاً في السنة.
ولكن بما أنّ أكثر من نصف سطح الأرض هو بحار ومحيطات، فإنّ معظم هذه النيازك تسقط فيها، لذلك لا نلاحظها ولا نشعر بها عمليّاً، إلّا في حالات نادرة جداً.
والجدير بالذكر أنّه في كانون الأول عام 2013 سقطت على تركيا صخرة فضائيّة كبيرة، خلقت فوضى وذعراً بين السكان المحليّين، حتّى أن بعضهم اعتقد أنّها بداية نهاية العالم، كما أنّه في شهر كانون الأول الماضي، عثر أحد المزارعين خلال تنظيفه الأرض من الأحجار والصخورعلى صخرة غريبة، واتّضح فيما بعد أن وزنها 68 كيلوغراماً.
وعندما حضر الخبراء الذين استدعاهم المزارع، اكتشفوا أن هذه الصخرة الغريبة، هي نيزك حديدي يحتوي على الكوبالت والنيكل وعدد آخر من العناصر، والآن هذه الصخرة معروضة في المتحف.