قام الجيش الليبي بقصف تجمع للميليشيات والمرتزقة المدعومين من تركيا في معسكر الرحبة بمدينة تاجوراء بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط عدد من القيادات الميدانية التي تقود الميليشيات والمرتزقة في طرابلس، وتم تدمير مخزن للذخيرة كانت تستخدمه الميليشيات ومرتزقة تركيا.
وذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن محاور القتال في محاور وادي الربيع وعين زارة والرملة، شهدت اشتباكات هي الأعنف بين الجيش وميليشيات الوفاق، تمكنت خلاله القوات المسلحة من تصفية عناصر تتبع مرتزقة تركيا والقبض على عدد آخر.
وتداول نشطاء ليبيون مقاطع فيديو مصورة تبرز عملية قضاء الجيش الوطني على عدد من المرتزقة السوريين ومحاصرة مستشارين أتراك في طرابلس، وأبرز الفيديو تهديدات المسلحين للمدن الداعمة للجيش الوطني الليبي.
وقد اتهم رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا محمد المصباحي تركيا بإعادة استعمار ليبيا بدعم من جماعة الإخوان الليبية في ظل أطماع أنقرة في ثروات البلاد، متهماً الإخوان بقيادة مشروع تآمري في الأراضي الليبية بدعم النظام التركي بإعادة الهيمنة على ليبيا.
وأكد أن الهجوم التركي العسكري المكثف على ليبيا هو خرق واضح لاتفاق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ويهدد أمن واستقرار البلاد، مؤكداً أن البواخر والبوارج الحربية التركية مستمرة في نقل المرتزقة السوريين إلى داخل ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي النائب علي التكبالي أن الأتراك نقلوا الأسلحة والذخائر إلى ليبيا مستغلين الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها الجيش الوطني مؤخراً، مؤكداً أن الجيش كان على وشك الدخول إلى طرابلس.
وأكد التكبالي أن القوات المسلحة الليبية تعتمد على إمكانياتها في مواجهة الغزو التركي الذي جلب الإرهاب لليبيا، موضحاً أن بلاده كانت تتجنب سيناريو الحرب الواسعة لكن تركيا تدخلت لاحتلال الأراضي الليبية ولدعم الميليشيات المسلحة، وأن أردوغان يسعى لاحتلال ليبيا بذريعة إحياء الدولة العثمانية، وأن الصراع في ليبيا تحول من صراع على النفط والغاز إلى محاولة للهيمنة والسيطرة.