كشفت دراستان حديثتان في كندا وأستراليا، أنّ فيروس كورونا المستجد أثّر بشكل سلبي ومقلق على صحّة الناس العقلية.
وفي إحدى الدراستين، تمّ استجواب 1803 من الكنديّين، خلال الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، من قبل هيئة بحوث الصحة العقليّة في البلاد.
وأظهرت إجابات المشاركين في الدراسة، ارتفاع حالات القلق والاكتئاب بكندا خلال فترة الوباء، لاسيّما في مناطق كيبيك وأونتاريو وأتلانتيك كندا.
ووجد الباحثون أن عشرين في المئة من المستجوبين يؤكّدون تأثّرهم سلباً بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وفي مؤشّر على تزايد القلق، قال ثلث المستجوبين أنّهم صاروا أكثر إقبالاً على الكحول بسبب الإجراءات المفروضة لاحتواء كورونا.
وأبدى المشاركون في الدراسة قلقاً إزاء وضعهم المالي، في ظلّ التبعات الاقتصاديّة الوخيمة لفيروس كورونا.
وقال المستجوبون أنّهم خافوا من فقدان الوظائف، أو من تحوّل أقاربهم إلى أشخاص عاطلين عن العمل بسبب القيود.
وأكّد ما يقارب نصف المستجوبين تأثر صحّتهم العقليّة من جرّاء ظروف الوباء الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثمّ تحوّل إلى جائحة عالميّة.
ونبّه باحثون في وقت سابق، إلى أهميّة الصحة العقليّة والنفسيّة، في ظلّ الوباء، بعدما بات الناس مضطّرون إلى المكوث في بيوتهم لأوقات طويلة.
وفي أستراليا كشفت دراسة صادرة عن الجامعة الوطنيّة الأستراليّة، عن ارتفاع المشاكل النفسيّة وسط فئة الشباب بسبب فيروس كورونا والإجراءات الصارمة التي فرضها.