وافق وزير المالية، علي عبد الأمير علاوي، على تحويل مبلغ 400 مليار دينار عراقي، إلى حكومة إقليم كردستان، كرواتب للموظفين لشهر نيسان الماضي، رغم الأزمة المالية التي تمر بها البلاد جراء انهيار أسعار النفط وأزمة كورونا.
واعتبر النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، أن إرسال 400 مليار دينار إلى الإقليم تعد خطوة جيدة ومبادرة حسن نية من بغداد لحل الخلافات.
وذكر آلي في حديث له: أن “حكومة الإقليم سترسل وفداً إلى بغداد خلال الأيام المقبلة، وهي مستعدة لتسليم جميع الملفات حول العائدات النفطية وغير النفطية مقابل تعهد الحكومة الاتحادية باستمرار إرسال المستحقات المالية للإقليم”.
وأضاف أن “خطوة إرسال المبالغ خطوة جيدة من حكومة الكاظمي، لأن المواطنين يجب ألا يقعوا ضحية الخلافات السياسية، وأن المشاكل في طريقها للحل وهنالك توجه لعقد اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة”.
في غضون ذلك، أفاد مصدر في حكومة كردستان، بأن “المبالغ المرسلة من بغداد ستوزع كرواتب مطلع الشهر المقبل على الموظفين والبيشمركة، بعد إكمالها من العائدات التي يحصل عليها الإقليم جراء بيع النفط والمنافذ الحدودية”.
وأضاف المصدر: أن “حكومة الإقليم ستسلم 250 ألف برميل من النفط، وجزء من عائدات المنافذ الحدودية مقابل إرسال رواتب الموظفين والبيشمركة كاملة من قبل بغداد، مشيراً إلى أن الجزء الآخر من العائدات النفطية سيبقى مخصصاً لتقديم الخدمات ورعاية المواطنين وإقامة المشاريع وغيرها”.
ويأتي تحويل مبلغ الـ 400 مليار دينار، بعد قرار حكومة المستقيل عادل عبد المهدي، إيقاف صرف الأموال لإقليم كردستان، ومطالبته باسترجاع الأموال المصروفة خلافاً لقانون الموازنة والخاصة برواتب موظفي الإقليم، حيث أن الإقليم لم يقم بتسليم واردات النفط إلى الحكومة الاتحادية.
ومازال الملف النفطي بين حكومتي المركز والإقليم، يمثل عائقاً أمام بغداد وأربيل لإتمام اتفاق شامل، ينهي الخلافات الحاصلة بينهما منذ عام 2003 ولغاية الآن.