عبرت قناة السويس خلال شهر مايو 2020 ، 1601 سفينة محملة ب 94،8 مليون طن من المواد المختلفة، مقابل 1600 سفينة محملة ب104،9 من المواد للفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بفارق قدره 10،1 مليون طن تأثراً بتراجع مؤشرات حركة التجارة ومعدلات نمو الإقتصاديات العالمية، وذلك حسب إحصائيات الملاحة بالقناة.
وأوضح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة بالقناة جزءاً لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية التي تواجه تحديات عديدة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وما نتج عنه من تراجع الطلب العالمي على البضائع، وإلغاء الخطوط الملاحية للعديد من رحلاتها، وخلق حالة من الركود على حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ بالموانئ العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على معدلات عبور السفن بالقناة منذ مطلع العام الحالي بانتهاج مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي تستهدف التيسير على العملاء والحفاظ على تنافسية القناة، وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع انخفاضها وفقاً لمنظمة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين (11% – 32%) خلال العام الجاري.
وأكد الفريق ربيع أن إدارة القناة تتابع بشكل مستمر ومتواصل المتغيرات المختلفة والظروف غير المواتية التي تمر بها صناعة النقل البحري وتتعامل بشفافية كاملة ومرونة وفق متطلبات إدارة الأزمة حيث تُولي اهتماماً كبيراً بتعميق روابط الصلة مع جميع العملاء وفتح خطوط اتصال مباشر معهم لتحقيق المصالح المشتركة.