شهد حي الإسكان بكادوقلي عودة أعداد كبيرة من الأسر التي تأثرت بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة مؤخراً، حيث عادوا إلى مساكنهم لتعود الحياة لطبيعتها بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية مع الجهات الأمنية.
وقال عمدة قبيلة الشواية خميس بنات بدر، إن عدد المتأثرين جراء الأحداث بلغ (775) أسرة بمختلف القبائل، كما استشهد (17) مواطناً، إضافة إلى عدد من الجرحى والمصابين، والخسائر الكبيرة في الممتلكات، وقد ناشد حكومة الولاية بتأمين الموسم الزراعي لهذا العام حتى يستطيع المواطن توفير قوته، وأشار إلى حجم الضرر الذي لحق بالوحدة الصحية بالحي، ومصدر المياه الوحيد الذي تم نهبه بشكل كامل مطالباً الجميع بتناسي مرارات الماضي والعمل على رتق النسيج الاجتماعي للقبائل المختلفة بالحي والعيش معاً دون تمييز أو إقصاء على أساس العرق أو الدين .
وفي السياق قال أحد سكان الحي مؤكداً أنه تم نهب الحي بشكل كامل بعد فرار المواطنين جراء الأحداث، ونوه على أن هناك عدد من المفقودين حتى الآن ولم يتم التعرف على مكان وجودهم، مشيداً بالدور الذي ظلت تضطلع به مفوضية العون الإنساني بالولاية تجاههم منذ بداية الأحداث.
وأيضاً قالت إحدى النساء العائدات للحي أنه بعد عودتها إلى منزلها فقدت كل شيء، وتم نهب أثاثاتها والأواني المنزلية والمحاصيل الزراعية وناشدت حكومة الولاية بتحسين الوضع الأمني والمعيشي حتى يتمكنوا من العيش بشكل أفضل.