أقرّ الرّئيس الرّوسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثّلاثاء، أسُس سياسة روسيا في مجال الرّدع النووي، باعتبار السّلاح النووي سلاح ردع فقط.
وجاء في نص المرسوم الرّئاسي، الذي تمّ نشره على موقع المعلومات القانونيّة: “من أجل ضمان تنفيذ سياسة الدّولة في مجال الرّدع النووي، أقرّر: اعتماد الأسس المرفقة لسياسة روسيا الاتّحاديّة في مجال الرّدع النووي”.
وأكّدت الوثيقة أنّ “قرار استخدام الأسلحة النوويّة سيتّخذ من قبل الرّئيس الروسي”.
وأضافت الوثيقة: “تعتبر روسيا السّلاح النووي سلاح ردع فقط، يعد استخدامه تدبيراً طارئاً، وتبذل كل الجهود اللازمة للحد من التّهديد النووي ومنع تفاقم العلاقات بين الدّول، الذي يمكن أن يثير صراعات عسكريّة”.
ويذكر أنّ القرار يدخل حيّز التّنفيذ اعتباراً من يوم التّوقيع عليه، اليوم 2 يونيو.
ويشدّد المرسوم على أنّ سياسة الدّولة في مجال الرّدع النووي ذات طبيعة دفاعيّة، ولكن يمكن تحديد أسسها اعتماداً على العوامل الخارجيّة والداخليّة.
وفي الوقت الحاضر، تبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجوميّة الاستراتيجيّة “ستارت-3″، التي وقّعها باراك أوباما ودميتري مدفيديف في 8 أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النّافذة بين روسيا والولايات المتّحدة بشأن الحد من الأسلحة، وتنتهي الاتّفاقية في عام 2021، وحتّى الآن لم تقرّر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها، وصرّحت روسيا بدورها مراراً بأنّها مستعدّة لمناقشة هذا الأمر.