مع تصاعد الاحتجاجات في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ردّاً على مقتل “جورج فلويد” على يد ضابط شرطة، اتّهمت إدارة البيت الأبيض حركة “انتيفا” اليساريّة بالوقوف وراء الاحتجاجات وتفجير أعمال الشّغب في واشنطن ونيويورك.
ووصف ترامب الحركة بأنّها إرهابيّة، معلناً اعتزامه تصنيف الحركة إرهابيّة داخل الولايات المتّحدة الأمريكيّة، فما هذه الحركة التي أثارت غضب دونالد ترامب؟
إنّها حركة أنتيفا وهي حركة يساريّة، تعرّف نفسها على أنّها مناهضة للفاشيّة والنازيّة، لا يعرف تاريخ محدّد لظهورها، لكن جذورها تعود إلى تاريخ أبعد من ظهورها في الوقت الحالي، ويرجّح ظهورها في فترة الحرب العالميّة الأولى في إيطاليا.
يعتنق أغلب أعضاء المنظّمة الأفكار الشيوعيّة والاشتراكيّة واللاسلطويّة مع بعض الأفكار الّليبراليّة، وتقول الحركة: “أنّ أيديولجيّتها هي معاداة الفاشيّة”.
ويتميّز أعضاء الحركة بارتداء زي بالّلون الأسود وبإخفاء وجوههم “ملثّمين”، وحسب تقارير إعلاميّة ازداد نفوذ أعضاء الحركة واحتجاجاتهم بعد إعلان دونالد ترامب ترشّحه للرئاسة الأمريكيّة وثمّ فوزه بمنصب الرّئاسة.
وتقول الحركة إنّها تهدف إلى مناهضة العنصريّة والتّمييز والرأسماليّة، كما أنّها في أسلوبها أثناء الاحتجاجات تميل إلى العنف والشّغب.
كما توجد مجموعات أخرى لأنتيفا أخرى في الولايات المتّحدة، منها في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا، التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات ردّاً على مقتل جورج فلويد، لكن مهد ظهور الحركة في الولاية كان تحت اسم مجموعة تُدعى بالديز في عام 1987، بهدف محاربة جماعات النّازيّين الجدد على نحو مباشر.