على خلفية موجات الاحتجاج التي عمت الولايات الأمريكية بعد جريمة قتل جورج فلويد على يد أحدأفراد الشرطة، ومع مقابلة أفراد الشرطة لتلك المظاهرات بالعنف المفرط، قدم نواب ديمقراطيون من أصولأفريقية في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون لمكافحة عنف الشرطة وعنصريتها وغياب العدالة بين الأعراق، من شأنه تسهيل إجراءات الملاحقة القضائية للضباط الذين يرتكبون جرائم قتل.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن تعسف الشرطة يمثل انعكاساً محزناً لنظام الظلم العنصري القديم في أمريكا ولا بد من تنفيذ تحول عن طريق تغييرات هيكلية في الشرطة الأمريكية.
وذكرت بيلوسي أن مشروع القانون يزيل حال تبنيه العراقيل أمام مقاضاة عناصر الشرطة جنائياً كما يسمح بمطالبتهم بدفع التعويضات من خلال رفع الحصانة التي تحميهم من الدعاوى المدنية.
بدورها قالت كارين باس عضو الحزب الديمقراطي وزعيمة كتلة النواب من أصول إفريقية في الكونغرس إن المهن التي تمنح حقا في القتل تتطلب ضباطاً عالي الكفاءة يتحملون المسؤولية أمام المجتمع، وأملت أن تؤدي موجة الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على المشرعين ليتحركوا.
هذا ويحد التشريع أيضاً من تزويد عناصر الشرطة بالأسلحة الحربية ويلزمهم بنصب الكاميرات على الجسد والسيارة مع حظر مناورات الخنق خلال عمليات الاحتجاز وتقسيم المشتبه فيهم حسب التصنيف العرقي.