اعتبر إقليم كيونغ كي، الذي يحيط بالعاصمة الكوريّة الجنوبيّة سيئول، المناطق الحدوديّة مع كوريا الشّماليّة “مناطق خطرة” لمنع إرسال منشورات عبر الحدود مناهضة للنظام في الشّمال.
وذكرت حكومة الإقليم أنّ هذه الخطوة تهدف لمنع المنشقّين الكوريّين الشماليّين والناشطين الكوريّين الجنوبيّين من إرسال منشورات ومواد مناهضة لبيونغ يانغ إلى الشّمال من المناطق الحدوديّة، مضيفة أنّه يمكن اعتبار الاشتباكات المحتملة النّاشئة عن توزيع المنشورات كارثة اجتماعيّة بموجب قانون إدارة الكوارث والسّلامة.
وقال نائب حاكم إقليم كيونغ كي، لي جيه-غانغ، إنّ “توزيع المنشورات المناهضة لكوريا الشّماليّة يتجاوز مجرّد التّعبير عن الآراء، وينبغي اعتباره عملاً خطيراً يحرّض على الأزمات ويمكن أن يسبّب احتكاكات عسكريّة”.
وكان عدد من المنشقّين والنّشطاء المناهضين لبيونغ يانغ أرسلوا عدداً كبيراً من المنشورات والمواد المناهضة للنظام الشيوعي وزعيمه كيم جونغ-أون عبر بالونات عملاقة، وغالباً ما تكون المنشورات مصحوبة بأوراق نقديّة من فئة دولار واحد وبطاقات ذاكرة USB لدفع مزيد من الكوريّين الشماليّين إلى التقاط المنشورات.
وكانت كوريا الشّماليّة أعلنت الأسبوع الفائت قطع جميع خطوط الاتّصال مع كوريا الجنوبيّة، بما في ذلك الخط الساخن، واعتبار العمل مع الجّنوب “عملا ًمع عدو”.
وأشارت بيونغ يانغ إلى أنّ إدارة الرّئيس الكوري الجنوبي فشلت في منع النّشطاء من إطلاق منشورات مناهضة لها بواسطة البالونات عبر الحدود، متّهمة سيئول بالوصول بالعلاقات بين الكوريّتين إلى “نقطة النهاية”.