أعلنت الشّرطة البريطانيّة، اليوم السّبت، عن مجموعة من القوانين الجديدة التي تهدف إلى وقف أعمال العنف التي رافقت عدداً من التّظاهرات التي شهدتها العاصمة لندن في الأيّام القليلة الماضية.
وأبلغت الشّرطة البريطانيّة المتظاهرين في لندن، بأنّ عليهم مغادرة الشّوارع، وذلك بحلول السّاعة الخامسة مساء، حسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانيّة.
وتهدف التّغييرات في قوانين الشّرطة الحيلولة دون تكرار الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين قوّات الشّرطة ومتظاهرين ضمن سلسلة احتجاجات “حياة السّود مهمة”.
وقامت الشّرطة برفع التّماثيل المنصوبة في ساحة البرلمان منعاً لاستهدافها، كما حدث مع بعضها مؤخّراً.
وسيتعيّن على المتظاهرين أيضاً الالتزام بالمسار المحدّد للتظاهرات، والذي يمتد من هايد بارك إلى وايت هول، كما سيتم نصب حاجز للشرطة عند وايت هول، يفصل بين المحتجّين المؤيّدين للمتظاهرين، والفريق المعارض لها.
وأعرب قائد شرطة العاصمة باس جاويد عن تفهّمه لعمق مشاعر المتظاهرين، لكنّه دعا المحتجين لعدم القدوم للندن حيث لا تزال قواعد الإغلاق سارية.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن جاويد قوله: “إذا كنت تخطّط للتوجّه للندن فأنصحك بإعادة التّفكير بالأمر، ولكن إذا كنت مصرّاً على القدوم، فعليك الاطّلاع على التّحديثات الأخيرة الخاصّة بالتّظاهرات”.
وأضاف: “عليك الحفاظ على سلامتك والامتثال للتوجيهات الحكوميّة الخاصّة بالتّباعد الاجتماعي”، متوعّداً بـ”رد قوي” على أي أعمال عنف وشغب كالتي شهدتها الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
وأوضح أنّ “حماية الممتلكات والأفراد وخصوصاً رجال الشّرطة، أمر بالغ الأهميّة، ولن نتسامح مع أي تجاوزات”.
وبحسب بيان صدر عن مجلس رؤساء الشّرطة الوطنيّة في بريطانيا، يوم أمس الجمعة، اعتقل 130 شخصاً في 200 مظاهرة عمّت أنحاء البلاد منذ وفاة جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي، الذي مات خنقاً على يد رجل شرطة في مينيابوليس الأمريكيّة، كما تعرّض 60 ضابط شرطة لإصابات ناجمة عن مخالفات المتظاهرين للقوانين.