قالت السلطات الأوكرانية إنها اعترضت محاولة لتقديم رشوة بقيمة 6 ملايين دولار مقابل إسقاط تحقيق جنائي مع رئيس شركة غاز طبيعي كان نجل نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يشغل مقعد في مجلس إدارتها.
وقال المدعي العام الأوكراني لمكافحة الفساد نزار خولودنيتسكي في مؤتمر صحافي السبت إن بايدن ونجله ليس لهما أي علاقة بمحاولة الرشوة.
وأضاف خلودنيتسكي ورئيس المكتب الوطني لمكافحة الفساد، أرتيم سيتنيك إن الرشوة كانت تهدف إلى تشجيع مكتبيهما على إغلاق تحقيق مع نيكولا زلوشيفسكي، رئيس شركة بوريزا للغاز الطبيعي ووزير البيئة السابق.
ويُشتبه في أن زلوتشيفسكي استخدم منصبه الوزاري لإثراء شركته للغاز.
وكانت بوريزا، واحدة من كبرى الشركات الخاصة لإنتاج الغاز في البلاد، في قلب ادعاءات ذات صبغة سياسية في الولايات المتحدة، حيث يعتبر جو بايدن المنافس الرئيسي للرئيس دونالد ترامب في انتخابات هذا العام.
وانضم نجل بايدن، هانتر، إلى مجلس إدارة بوريزا في عام 2014، عندما كان والده لا يزال نائبا للرئيس والشخصية الرئيسية في العلاقات الأميركية مع أوكرانيا، وغادر المنصب في 2018.
وفي العام الماضي، ضغط ترامب على الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير ويلينسكي للتحقيق مع بايدن ونجله في مكالمة هاتفية أدت إلى مساءلته برلمانيا.
وزعم المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين أنه تم إبعاده من خلال ضغوط من بايدن، بتأخير قرض بقيمة مليار دولار للبلاد، من أجل وقف التحقيق في دور هنتر بايدن في بوريزا. لكن جو بايدن يقول إنه ضغط من أجل إقالة شوكين لتشجيع جهود أوكرانيا لمكافحة الفساد.
وتم اعتقال ثلاثة أشخاص، من بينهم مسؤول كبير في دائرة الضرائب، فيما يتصل بمحاولة الرشوة.