كشفت الأبحاث أن أداء المرأة أسوأ بكثير في الاختبارات التي تقيس رد الفعل واتخاذ القرار عندما ترتدي ملابس مكشوفة وضيقة على عكس المرأة التي ترتدي ملابس واسعة وفضفاضة.
حيث وجد باحثون من جامعة تورنتو أن المرأة كانت أبطأ في الاستجابة للتحديات واتخذت قرارات أكثر فقراً، يعتقد العلماء أنه عندما ترتدي النساء ملابس مكشوفة، فقد يكون لديهم وعي متزايد بالجسم حتى يصبحوا أكثر وعياً بكيفية تأثير ملابسهم على مظهرهم.
فمن المعروف أن اختيار الملابس يؤثر على الجنسين، في إحدى التجارب، كانت النساء اللاتي يرتدين معطفاً أبيض، يرتديه عادة الأطباء أو العلماء، أفضل أداء في اختبارات وظائف المخ من تلك التي ترتدي الزي الطبيعي.
توصلت دراسة أجرتها جامعة ييل عام 2014 إلى أن الرجال الذين يرتدون ملابس أنيقة هم أكثر عرضة لاتخاذ قرارات تجارية أفضل من أولئك الذين يرتدون ملابس غير رسمية، تُعرف هذه الظاهرة بالإدراك المحاصر.
أراد فريق تورنتو أن يرى مدى تأثير الملابس الضيقة والوحيدة على خفة الحركة العقلية لدى النساء، لقد جندوا 80 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 سنة وأعطوهن مهمة مصممة لتقييم أوقات رد الفعل وصنع القرار.
وارتدت نصف النساء قميصاً قصيراً رياضياً وسراويل ضيقة. وارتدى الباقون قميصاً فضفاضاً وشورتاً طويلاً وكبيراً على غرار تلك التي يرتديها عادةً لاعبو كرة السلة.
وكشفت النتائج التي نشرت في مجلة Psychonomic Bulletin & Review أن النساء اللاتي يرتدين ملابس ضيقة سجلن أدنى درجات الاختبار، كان أولئك الذين يرتدون الملابس الفضفاضة أقل انشغالاً بمظهرهم، وحققوا بدورهم علامات أفضل.
في تقرير عن النتائج، خلص الباحثون إلى أن ارتداء الملابس الرشيقة قد يجعل النساء أكثر وعياً بالذات ويقلل بدوره من قدرتهن على التركيز، قالوا: “هناك أدلة على أن النساء الأكثر وعياً بأجسادهن يؤدين أداءً أسوأ في المهام الإدراكية من أولئك الأقل وعياً.
ويمكن أن يؤثر نوع الملابس البالية – الكشف مقابل الإخفاء – على أداء النساء في المهام المعرفية، وقد ينشأ هذا الاختلاف لأن التغيرات في وعي الجسم تحول الموارد المعرفية عن المهمة.