قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك، رياض منصور، اليوم الأحد، إن اجتماعاً على مستوى وزاري لمجلس الأمن، سيعقد يوم الأربعاء القادم، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، لبحث المخططات الإسرائيلية الرامية إلى ضم أراضٍ من دولة فلسطين.
وشدد منصور، على أهمية هذه الجلسة كونها تأتي قبل أسبوع من التاريخ الذي أعلن عنه نتانياهو للبدء بخطوات عملية فيما يتعلق بمخطط الضم، وباعتبارها تلخيصاً للجهد الدولي، وسيتمخض عنها موقف واضح في سبيل الضغط على اسرائيل ومنعها من الإقدام على هذه الخطوة.
ولفت منصور، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، نشر جزءاً من تقريره حول تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، يحذر فيه من العواقب الوخيمة لمخطط الضم، ويدعو من خلاله اسرائيل إلى إلغاء الخطوة فوراً، لما لها من آثار تدميرية على حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة.
وكانت المجموعة العربية بالأمم المتحدة بنيويورك، أوضحت، أنها قدمت طلباً رسمياً إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير، بهذا الخصوص، على أن يشارك بالجلسة، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتقديم إحاطة حول الآثار الكارثية لهذه الخطوة إذا ما تم تنفيذها.
وأكدت المجموعة، أن الأسبوعين الأخيرين، شهدا اجتماعات مكثفة، عقدها ممثلو المجموعة العربية مع أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة تيجاني محمد، وسفراء الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) حول تداعيات الخطوة الإسرائيلية.
وذكرت، أن رسالة الوفد العربي في تلك الاجتماعات، كانت واضحة وثابتة حول رفض السياسات الاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في فلسطين، بما فيها القدس الشرقية، ورفض مخططات الحكومة الاسرائيلية الجديدة لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، شمال البحر الميت.
وحذرت، من أن السياسات الإسرائيلية ستقضي على حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، ولن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والمعاناة وتدمير فرص السلام والأمن في المنطقة بأسرها.