رفضت حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب الادعاءات بأن حملة نظمها مراهقون أمريكيون على وسائل التواصل الاجتماعي كانت وراء تدني الإقبال على تجمع انتخابي في ولاية أوكلاهوما الأمريكية.
وتشير تقارير إلى أن مراهقين اشتروا بطاقات دون أن يكون لديهم نية لحضور التجمع الانتخابي مما تقلل من تدني نسبة الحضور.
ولكن فريق حملة ترامب 2020 قال إنه استبعد الحجوزات الوهمية .
وكان ترامب قد توقع حضور مليون شخص في أول تجمع انتخابي في حملته للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وتتسع الساحة في مدينة تولسا لـ19 ألف مقعد. وكان من المقرر أن تمتد الفعاليات خارج الساحة إلا أن الحملة ألغت تلك الخطوة. ونقل عن إدارة الإطفاء في تولسا قولها إن 6 آلاف شخص قد حضروا، ولكن حملة 2020 أشارت إلى أن العدد كان أكبر من ذلك بكثير.
وقال مدير فريق الحملة في تصريح إن الطلبات المزيفة للحصول على بطاقات الحضور لا تشغل حيزاً كبيراً من تفكيرنا إذ إن الدخول إلى التجمعات يتم ضمن قاعدة من يأتي أولاً يحصل على الخدمة أولا .
وألقى براد باركسيل باللوم على وسائل الإعلام والمحتجين في أثناء العائلات عن الحضور.
وقال باركسيل إن اليساريين ومتنمرو الإنترنت يحتفلون بالنصر، معتقدين أنهم أثروا بشكل أو بآخر على نسبة الحضور ولكنهم لا يعلمون عما يتحدثون أو عن كيفية عمل التجمعات.
وأضاف أن تسجّل نفسك في تجمع يعني أن تؤكد حضورك مع تسجيل رقم هاتفك المحمول ونحن نستبعد باستمرار الأرقام المزيفة مثلما فعلنا مع عشرات الآلاف في تجمع تولسا، حين كنا نحسب مجموع الحضور المحتمل.
وقال ديفيد شميدت الخبير الاستراتيجي الجمهوري السابق وأحد منتقدي لترامب، إن المراهقين من جميع أنحاء الولايات المتحدة طلبوا بطاقات ولا نية لديهم للحضور. وقد طلبت ابنته البالغة 16 عاماً وأصدقاؤها مئات البطاقات.
وردّ عدد من الأهالي على منشور شميدت قائلين: “إن أولادهم قاموا بالمثل”.
وأشادت ألكسندرا أوكاسيو-كورتيز، الشخصية التقدمية البارزة، بالمراهقين قائلةً إنهم أغرقوا حملة ترامب بحجوزات مزيفة.
ولم تتضح بعد كم الحجوزات المزيفة ضمن مئات الآلاف من البطاقات التي روجت لها حملة ترامب.
وحصد فيديو على تطبيق تيك توك في يونيو يشجع الناس على الاشتراك للحصول مجاناً على بطاقات للتأكد من أنه سيكون هناك مقاعد فارغة في الساحة، 700 ألف إعجاب.
ونشر هذا الفيديو بعدما أُعلن أن التجمع الأساسي سيكون في يونيو. وقد أثارت الأنباء ردود فعل غاضبة، لأن الفعالية تأتي في نفس يوم الاحتفال بإنهاء العبودية في الولايات المتحدة. كما كان موقع الفعالية في تولسا إشكالياً أيضاً، حيث أنه موقع أحد أسوأ المجازر العرقية في تاريخ البلاد.
وإذا ثبت صحة تلك التقارير، لا تعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تأثيرهم السياسي خلال الأسابيع الأخيرة.
ونشط معجبو كي-بوب ، موسيقى شبابية في كوريا الجنوبية، في التعتيم على الرسوم التي استخدمها معارضو حركة حياة السود مهمة في الأسابيع الأخيرة، وجمعوا المال بعد مقتل جورج فلويد، الأفريقي-الأمريكي، الشهر الماضي.