يعد المشي من أفضل الطرق التي تحافظ على صحة وسلامة الجسم لما تقدمه من فوائد جسدية وعقلية، ولأن الوضع الراهن في ظل انتشار فيروس كورونا، ومع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من خطورة الأمر، فإنه من الضروري أن يكون الاهتمام بالصحة في المقام الأول لنا.
لذلك ينصح الكثير من الأطباء بممارسة المشي حيث أنه يمكن أن يساعدنا على البقاء في حالة جيدة، كما ويساعدنا في التغلب على الملل وحتى المزاج السيئ.
ويعد المشي لمدة نصف ساعة فقط خمسة أيام في الأسبوع كافياً لتحقيق أهداف التمرين الأسبوعية الموصى بها، والتي تحدد أنه يجب على البالغين القيام بـ “150 دقيقة على الأقل من النشاط الرياضي المعتدل في الأسبوع”.
بالإضافة لكونه نشاط سهل ومنخفض التأثير في متناول الجميع تقريباً، كما يوضح تومبيون بلات، من المؤسسة الخيرية The Ramblers.
متابعاً القول إنه “بغض النظر عن مستوى لياقتك، فإن المشي هو طريقة رائعة لبدء اللياقة البدنية”.
ووجدت المؤسسة الخيرية، عندما جمعت الحقائق والبيانات حول مدى جودة المشي، أن “المشي بانتظام بأي سرعة” يمكن أن يفعل أشياء رائعة للصحة الجسدية، بما في ذلك كل شيء تحسين المرونة، وتعزيز نظام المناعة، وكذلك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان.
وقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص النشطين لديهم مخاطر أقل بنسبة 40 إلى50% للإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأشخاص غير النشطين، ومخاطر أقل أيضاً للإصابة بسرطان الثدي والرئة”.
وللحصول على أقصى استفادة ينصح بمحاولة المشي بوتيرة سريعة، حيث يعني المشي بوتيرة سريعة أنه “يجب أن تتنفس بشكل أسرع قليلاً، وأن تشعر بالدفء قليلاً ويمكن أن تشعر بقلبك ينبض بسرعة”، وهذا ما يفيد القلب والرئتين وضغط الدم.
إلى جانب أن هناك أدلة متزايدة باستمرار على أن قضاء الوقت في الهواء الطلق والتواصل مع البيئة الطبيعية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية ويكون وسيلة جيدة لتقليل التوتر والاكتئاب والتعب.”
ومع ذلك، لا يهم حقاً إذا لم يكن لديك مساحة خضراء يسهل الوصول إليها للتنزه فيها، لأنه من المحتمل أن تشعر بالفوائد بغض النظر عن المكان.
ووفقا للمؤسسة الخيرية The Ramblers ، يمكن أن يساعدك النشاط البدني مثل المشي على تحسين كل شيء من النوم إلى المزاج، وإدارة التوتر والقلق والأفكار المتطفلة، وتحسين احترام الذات، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.