متابعة: دانيا النواوي
استعرض رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، د.حسام بن عبدالوهاب زمان، تجربة المملكة في إجراء اختبارات القبول للجامعات، والاستفادة من التقدُّم التقنيّ وتطبيقات التحوّل الرقميّ لتنفيذ هذه الاختبارات إلكترونيّاً، سواء للطلبة في منازلهم (نحو ٧٥% من الطلبة) أو في مراكز الاختبارات المحوسبة التابعة للهيئة (٢٥ % من المتقدّمين)، وحرصها على تحقيق العدالة بين جميع الطلاب مع درجةٍ عالية من الصدق والثبات.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء اليوم الإثنين، في الندوة الدوليّة الافتراضيّة بعنوان «اتخاذ قراراتٍ عالية المخاطر بشأن تقدُّم الطلاب وتطوّرهم في زمن كورونا»، التي نظّمتها اليونيسف واليونسكو والبنك الدوليّ حول إطار إعادة فتح المدارس؛ حيث تهدف الندوة إلى مشاركة تجارب الدول بمنهجيّاتٍ مختلفة في اتخاذ القرارات حول الاختبارات عالية المخاطر للطلبة بما يلائم الوقت الحاليّ، بالإضافة إلى الاعتبارات التي وجهت اختيار المنهجية والتحديّات والآثار المستقبليّة، ووقع الاختيار على تجربة المملكة العربيّة السعوديّة، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والإكوادور.
وتناول حسام زمان أبرز التحديّات التي واجهت المشروع، واستراتيجيات الهيئة في تجاوز هذه التحديّات وتوفير فرص التجريب الإلزاميّ للاختبار لجميع الطلبة قبل الاختبار الفعليّ، وتقديم الدعم الفنيّ بأكثر من أسلوب، وفرص إعادة الاختبار لجميع من واجهتهم مشاكل تقنية خلال أداء الاختبارات في منازلهم أو في المقرّات.
وأوضح رئيس الهيئة في مشاركته، أنَّ هذه المبادرة، وما شهدته من دعمٍ ومساندة من مختلف الجهات الحكوميّة الممثلة في- اللجنة العليا للتحوّل الرقميّ- قد تحوّلت من خلال الممارسة والتطبيق من مجرد حلٍّ للتعامل مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، إلى خيارٍ استراتيجيٍّ للتحوّل الرقميّ والتطبيق الالكترونيّ للاختبارات والتقويم وفق المستهدفات التي حدَّدتها رؤية المملكة ٢٠٣٠.