أفاد تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانيّة، بأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة اشترت تقريباً المعروض من دواء “ريمديسيفير”، الذي ثبتت فعاليّته في علاج “كوفيد-19”.
وتنتج شركة “غيلياد” الأميركيّة دواء “ريمديسيفير” الذي تمّ تطويره أساساً لعلاج الإيبولا، ويبلغ ثمنه لدورة علاج مكوّنة من ست جرعات 532 دولاراً.
ووفق وزارة الصحة والخدمات الإنسانيّة الأميركيّة، فقد اشترت الولايات المتّحدة المخزون العالمي من الدواء لشهر يوليو، وما تصل نسبته 90 في المئة من المخزون المتوفّر لشهري أغسطس وسبتمبر.
وبحسب الباحث الزائر في جامعة ليفربول، الدكتور أندرو هيل، فإنّ قيام أميركا بعمليّات الشراء هذه من شأنها حرمان دول مثل بريطانيا وبلدان أوروبا من “ريمديسيفير” حتّى شهر أكتوبر.
ونقلت “سكاي نيوز” عن هيل قوله: “إنّ الصفقة التي أبرمتها الولايات المتّحدة مع شركة الدواء غيلياد سيقلّص من فرص نجاة مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يعالجون في المستشفيات”.
وأوضح هيل أنّ الخطر الأكبر لفقدان “ريمديسيفير” يتركّز بشكل أكبر في أوروبا، والتي ستفتقد إمدادات الدواء التي حجزتها أميركا لثلاثة شهور، بينما بمقدور الدول ذات الدخل المتوسّط أو المنخفض إنتاج نسخ منه، لكنّها ستكون غير قادرة على تصديرها، وذلك لامتلاك “غيلياد” لبراءة اختراع خاصّة بالعلاج.
وكانت تجارب علميّة قد أكّدت قدرة الأدوية المضادّة للفيروسات ومنها “ريمديسيفير”على تقليل مدّة معاناة مرضى فيروس كورونا من الأعراض، عبر إيقاف تكاثر الفيروس، وقد وصفه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بالقول “إنّ استعماله على مرضى “كوفيد-19″ يعد خطوة مهمّة في علاج الفيروس منذ ظهوره”.
ويأتي الإعلان عن الخطوة الأميركيّة في وقت أظهر إحصاء أجرته “رويترز” أنّ عدد حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” في الولايات المتّحدة ارتفع بأكثر من 47 ألفاً الثلاثاء في أكبر زيادة يوميّة في عدد الإصابات بالبلاد منذ بداية الجائحة.