حذّرت منظمة “أوكسفام” من أنّ جائحة فيروس كورونا قد تؤدي إلى وفيات أكثر حول العالم بسبب الجوع الذي تسبّبت به، أكثر من الوفيات التي خلفتها العدوى، وفقا لما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وزاد تفشّي فيروس كورونا أزمة الجوع في أكثر المناطق فقراً حول العالم، تاركاً قرابة 12 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعاً كل يوم، لأسباب اقتصاديّة واجتماعيّة خلفها الفيروس.
وأشار تقرير المنظّمة إلى البطالة الجماعيّة وتعطيل الإنتاج الغذائي وتراجع المساعدات، التي قد تدفع بنحو 121 مليون شخص إلى حافة المجاعة هذا العام.
وقال داني سريسكانداراجاه، الرئيس التنفيذي للمنظمة، إنّ “التأثيرات المثيرة للقلق لكوفيد-19 أكثر انتشاراً من الفيروس نفسه، ما يدفع الملايين في أكثر مناطق العالم فقراً إلى عمق أكبر من الجوع والفقر”.
وأضاف “من الضروري أن تحتوي الحكومات تفشّي هذا المرض الفتاك، لكن عليها أيضاً منعه من قتل ذات العدد من الناس، إن لم يكن أكثر من الجوع”.
وقالت المنظّمة إنّ بعض “البؤر” التي تواجه أسوأ حالات الجوع، بما فيها اليمن وأفغانستان وسوريا وجنوب السودان، يزداد الوضع فيها سوءا بسبب إغلاقات الحدود وطرق الإمداد فيها، أو بسبب الانخفاض الكبير بالتحويلات المالية نتيجة لأزمة كورونا.
وبات الملايين في الدول ذات الدخل المتوسّط كالبرازيل وجنوب إفريقيا والهند على حافة الجوع جرّاء الأزمة.