قررت نيابة أجا، إخلاء سبيل الطالب المتهم بمواقعة أمل عبد الحميد، ومقيمة بقرية ميت اشنا التابعة لمركز أجا، مما أدى إلى إنجابها طفلة وعدم قدرتها على إثبات نسبها للمشكو في حقه منذ أكثر من عامين، وذلك عقب عرضه على الطب الشرعي اليوم وأخذ عينة من البصمة الوراثية لمضاهاتها بالطفلة.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد كلف بفتح تحقيق قضائي ومضاهاة بصمته الوراثية ببصمة الطفلة التي ادعت الشاكية نسبتها إليه، وذلك بعد رصد وحدة الرصد والتحليل تداول عدة مطالبات للفتاة المدعوة “أمل عبد الحميد”، بإعادة التحقيق مع شخص أبلغت سلفاً خلال عام ٢٠١٨ عن تعديه عليها بمواقعتها كرهاً عنها، بعد أن توصلت إلى أدلة جديدة على الواقعة، مطالبةً بتمكينها من إثبات نَسَب طفلة أنجبتها إلى المشكو في حقه بتحليل البصمة الوراثية، وذلك بعد أن حُفظت الدعوى التي شكته فيها، ورُفضت أخرى رفعتها لإثبات نسب الطفلة المذكورة إليه.
فيما بينت التحقيقات حفظ الجنحة التي كانت قد أبلغت المجني عليها فيها عن حادث التعدي عليها خلال مارس عام ٢٠١٨؛ وذلك لاستبعاد شبهة الجناية المنسوبة إلى المتهم وقتئذٍ؛ حيث لم يثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي وجود أية علامات موضعية بالشاكية تشير إلى حدوث عُنف معها، بينما تبيَّن أنها ثيب -وليست بكراً- منذ فترة تعذر تحديدها، ولم تتوصل تحريات الشرطة وقتئذ لحقيقة الواقعة.
وحررت الشاكية في شهر يونيو الماضي محضراً آخر أبلغت فيه عن توصلها لشاهد على الحادث الذي تعرضت له، طلبت سماع شهادته وضبط المتهم المتعدي عليها، وإجراء مضاهاة البصمة الوراثية المأخوذة من نجلتها ببصمته الوراثية لإثبات نسبها إليها كدليل على الواقعة، خاصةً بعد أن رُفضت دعوى رفعتها لإثبات نسبها إليه واستمعت النيابة العامة للمجني عليها وشاهد الواقعة الذي أكد أن المتهم أعلمه بمواقعته الشاكية، وأن الطفلة التي أنجبتها هي ابنته.
وتنفيذاً لقرار النائب العام بضبط وإحضار المتهم؛ حيث تم ضبطه أمس الأحد وهو طالب ثانوي عام يدعى “محمد. خ.ع” من داخل لجنته الامتحانية بإحدى مدارس ميت غمر وتم إيداعه مركز شرطة أجا، وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات مع إرساله إلى مصلحة الطب الشرعي بالمنصورة اليوم الاثنين لأخذ عينة من بصمته الوراثية ومضاهاتها ببصمة الطفلة التي أنجبتها المجني عليها.