تمكنت الشرطة الألمانية من إلقاء القبض على رجل مسلح كان يختبئ في غابة على مدى ستة أيام، بعد أن انتزع مسدسات أربعة من رجال الشرطة.
وأكد يورغن ريغر، قائد عملية البحث عن الرجل المدعو إيف رتوش (الذي لقبته وسائل الإعلام بـ رامبو الغابة السوداء في إشارة إلى بطل فيلم الدم الأول الأمريكي)، أثناء مؤتمر صحفي أن قوات الأمن تمكنت أمس الجمعة من توقيف المطلوب بفضل معلومات تلقتها من شاهدي عيان لاحظاه في الغابة.
وتابع ريغر أن قوات الأمن لدى وصولها إلى المكان الذي لوحظ فيه المطلوب اكتشفت آثاره، وفي نهاية المطاف نجحت في العثور على الرجل، وكان يختبئ خلف شجيرات وأمامه أربعة مسدسات وفأس.
وحاولت الشرطة إقناع المطلوب بالاستسلام لكن المفاوضات لم تنجح، ثم أطلقت القوات الخاصة عملية لإلقاء القبض عليه.
وأكد ريغر أن رتوش أصيب خلال توقيفه بجروح خفيفة لا تتطلب نقله إلى مستشفى، كما تعرض أحد عناصر القوات الخاصة لجروح طفيفة بالفأس.
وعثرت قوات الأمن لدى رتوش على مذكرة لم يتم الكشف بعد عن مضمونها، ورجحت بعض وسائل الإعلام أنها وصية.
ومن المقرر أن يستمر التحقيق في الموضوع وسيخضع الموقوف لاختبار تعاطي المخدرات وسيتلقى الدعم النفسي المطلوب.
وانطلقت عملية البحث عن رتوش (31 عاماً) في محيط مدينة أوبناو الواقعة في منطقة الغابة السوداء الجبلية جنوب غربي ألمانيا الأحد الماضي، بعد ورود تقارير عن رجل مسلح بقوس ومسدس وسكين، وانتزع تحت تهديد السلاح مسدسات من أربعة شرطيين ثم فر إلى الغابة.
وشارك في عملية البحث نحو 200 من عناصر الأمن، بالإضافة إلى مروحيات.
وقررت السلطات المحلية الاثنين إغلاق المدارس ورياض الأطفال، بعد أن تبين أن المطلوب سبق أن حكم عليه بالسجن لمدة 3.5 عام بتهمة إصابة صديقة له عام 2009 بسهم أطلقه من قوس مستعرض.
كما كان رتوش متورطاً، حسب وسائل إعلام ألمانية، في مخالفات قانونية أخرى، بما في ذلك امتلاك مواد إباحية مع أطفال وحيازة أسلحة ومتفجرات بصورة غير قانونية وأعمال سرقة وتخريب ممتلكات، علاوة على إدانته، عندما كان في سن 15 عاماً، بتهمة تأجيج الكراهية العرقية.
لكن أصدقاء رتوش وأقاربه في تصريحات إلى وسائل الإعلام أعربوا عن قناعتهم بأن الرجل الذي كان متشرداً منذ الخريف الماضي لا يشكل خطراً على الناس، مرجحين أنه فر من الشرطة خوفاً من العودة إلى السجن.