ما بين 7 كانون الأول 2019، و20 تموز 2020، ليست مسافة زمنية طويلة وحسب، بل هناك متغيّرات كثيرة أقساها وباء كورونا وما جرّه على الناس والعباد ومن بينهم لاعبو كرة القدم كأفراد وكفرق..
في 7 كانون الأول 2019، التهم فريق لاتسيو ضيفه جوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وأضاع متصدّر هدافي الدوري الإيطالي تشيرو إيموبيلي ضربة جزاء، وكانت النتيجة الرقمية (3/1) أجمل وجه لخسارة السيدة العجوز في تلك الأمسية..
توقّف الدوري الإيطالي في آذار، وكان الفارق بين جوفنتوس ولاتسيو نقطة واحدة (63 نقطة لليوفي و62 نقطة لفريق لاتسيو، وكانت كلّ المؤشرات تتجه إلى قدرة لاتسيو على كسر احتكار اليوفي، ولكنه الوباء الذي أصاب لاتسيو في الصميم.
بعد العودة، لعب كل فريق (7) مباريات، لاتسيو خسر (4) منها، وتعادل بواحدة، ولم يفز إلا مرّتين، بينما جوفنتوس لم يخسر إلا واحدة وتعادل باثنتين وفاز بأربع مباريات، وهنا حدث الفارق، وتراجع لاتسيو إلى المركز الرابع مع صعود نجم أنتر ميلان وأتلانتا خلال هذه الفترة.
بإمكان لاتسيو أن يعود إلى وصافة الدوري الإيطالي إذا ما فاز اليوم على جوفنتوس، وسيتساوى بعدد النقاط (72) مع أنتر ميلان، وسيقدّم بذلك خدمة للأنتر، فيبقي الفارق مع جوفنتوس على (5) نقاط ويمنح المزيد من الأمل في إمكانية الفوز بلقب الدوري الإيطالي.
من هذه الجزئيات تأخذ المباراة أهميتها بالنسبة للمتنافسين على لقب الدوري الإيطالي، في حين أنّها بالنسبة لليوفي هي مباراة اللقب، لأنه سيبتعد بفارق سبع نقاط قبل (4) جولات على النهاية، وهو فارق من الصعب أن يخسره فريق يضمّ في صفوفه كريستيانو رونالدو.