قالت النيابة العامة في السودان، إنها تُعد لنبش مقبرة جماعية يُعتقد بوجود 28 جثة لضباط أعدمهم نظام الرئيس المعزول عمر البشير في نيسان 1990.
وذكرت النيابة العامة، أنه وبعد جهد استمر لمدة ثلاثة أسابيع، بواسطة فريق منها مكون من 23 خبيراً من المتخصصين في مجالات مختلفة، وفقاً لبيانات توافرت لدى لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام للتحقيق في مقتل 28 ضابطاً قبل 30 عاماً، تمكنت النيابة من العثور على مقبرة جماعية يُرجح أن تكون هي التي وُريت فيها جثامين الضباط بعد قتلهم ودفنهم بصورة وحشية.
واتهم نظام البشير يومها الضباط بمحاولة الانقلاب على السلطة، وعقد لهم محاكمات عسكرية سريعة، قضت بإعدام 28 منهم برتب مختلفة من الفريق إلى النقيب، وبعد تنفيذ الحكم رمياً بالرصاص، لم تُسلم جثامين إلى ذويهم، ولم تخطر أسرهم بمكان دفنهم.
وأشارت النيابة إلى أن لجنة التحقيق ستقوم بتوجيه من النائب العام بكل ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش بعد أن تم تحريز الموقع وتوجيه الجهات المختصة بالطب العدلي، ودائرة الأدلة الجنائية، وشعبة مسرح الحادث لاتخاذ كافة الإجراءات، وتحرير التقارير اللازمة، مبرزة أن الموقع الآن تحت حراسة القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، لمنع الاقتراب من المنطقة إلى حين اكتمال الإجراءات.