أعلن الدكتور قسطنطين تيرنوفوي، رئيس قسم إعادة التأهيل الطبّي بجامعة سيتشينوف الطبيّة، أنّ المتعافي من مرض “كوفيد-19″، يواجه مشكلات صحيّة طويلة الأمد.
وأشار الدكتور، في تصريح لقناة RT التلفزيونيّة، إلى أنّ المشكلات الصحيّة تشمل القلب والأوعية الدمويّة والأمراض النفسيّة والغدد الصمّاء، وقال موضّحاً، “لن تختفي آثار “كوفيد-19″ كما يحصل بعد الشفاء من الالتهاب الرئوي، لأنّ هذا المرض يصاحبه تسمّم حاد وارتفاع درجة الحرارة، التي لا يمكن تخفيضها بأي عقار، وهذه تسبب مشكلات جدية للجسم”.
ووفقاً له، عند تضرّر الرئتين بعد الالتهاب الرئوي الفيروسي، توجد إمكانيّة لتخفيف الندب التي يتركها، ولكن لا يمكن إعادة حجم الرئة أكثر من 10%، لذلك يجب اتّخاذ ما يلزم وبالسرعة الممكنة لمكافحة تندّب الرئة، وقال، “الندبة هي نسيج ينمو خلال سنة ويجب معالجته، لأنّه بعد سنة سيصبح صلباً وأبيض اللّون، وبعدها لن يتأثر بأي شيء، حتّى لا يمكن استئصاله جراحيّاً كما يحصل على الجلد”.
وأضاف الدكتور، ممكن أن تحصل مشكلات بعد التعافي من المرض في أعضاء الجسم الأخرى، التي فيها مستقبلات للفيروس التاجي، مثل البنكرياس والقلب وأنسجة الخصية، واستناداً لعدد المستقبلات تحتل هذه الأعضاء مراتب أعلى من الرئتين، على الرّغم من أنّ الالتهاب الرئوي هو أكثر مظاهر المرض خطورة.
وعن ارتباط “كوفيد-19” باضطرابات الغدد الصمّاء، يقول، “يسوء تطوّر مرض السكّري جدّاً، حيث بنتيجة الإصابة بالمرض، غالباً ما تظهر علامات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، لأنّ الفيروس يصيب مباشرة البنكرياس، كما يمكن أن يلحق الضرر بأعضاء أخرى، نتيجة تناول أدوية سامّة للقلب ومضادّات حيويّة تؤثّر في الكلى والكبد”.