في ظل تشبث المغرب بأداء دور الوساطة بين أطراف النزاع، يستعد وفد ليبي، لحط الرحال في المغرب، اليوم الأحد، لإجراء لقاءات رسمية مع المسوولين المغاربة.
وقالت مصادر إن الوفد، الذي شد الرحال إلى المغرب، يرأسه عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، ويضم عبد الهادي الحويج “وزير حكومة الشرق”، التابعة للمشير خليفة حفتر.
صالح، الذي اختار زيارة المغرب للقاء مسؤوليه، كان قد ألغى زيارة له كانت مقررة للجارة الشرقية الجزائر، في 18 من شهر يوليوز الجاري، وكان من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس عبد المجيد تبون.
أما الحويج، فكان قد زار المغرب، خلال شهر فبراير الماضي، بصفته “مبعوثاً للبرلمان الليبي”، التقى فيها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ودعا فيها إلى “بناء ليبيا جديدة لكل الليبيين من دون إقصاء، وبناء دولة القانون، والمؤسسات والمواطنة”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي، عرف جلسة ساخنة حول الملف الليبي، بداية شهر يوليوز الجاري، بينما تشبث المغرب باتفاق الصخيرات، وانتقد التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية.
وأبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مجلس الأمن الدولي ثلاثة رسائل عبر فيها عن “قلق وخيبة أمل، ودعوة المملكة المغربية إلى التعبئة” في مواجهة التدهور المستمر للوضع في ليبيا، مشدداً على أهمية القضية الليبية للمغرب بالقول: “بالنسبة إلينا، ليبيا ليست مجرد قضية دبلوماسية. استقرارنا، وأمننا يرتبط بالوضع في ليبيا”.