قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ واشنطن قرّرت نقل بعض قوّاتها من ألمانيا “لأنّ برلين لم تف بدفع الرسوم المستحقّة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، والبالغة 2% ناتجها المحلّي.
وفي تغريدة على “تويتر” قال ترامب إنّ “برلين تدفع سنويّاً لموسكو مليارات الدولارات مقابل الطاقة، ومن المفترض في المقابل أن نؤمّن لها الحماية من روسيا”.
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ رأى في قرار واشنطن سحب نحو 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا، تأكيداً لاستمرار إلتزام أميركا تجاه “الناتو” وأمن أوروبا.
وفي بيان له، قال ستولتنبرغ إنّ “السلام والأمن في أوروبا مهمّان لأمن أميركا الشماليّة ورخائها”، مشيراً إلى أنّ الولايات المتّحدة تشاورت عن كثب مع جميع حلفاء “الناتو” قبل قرار إعادة نشر قوّاتها.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن أنّ واشنطن ستسحب نحو 12 ألفاً من جنودها من ألمانيا، مشيراً في مؤتمر صحافي إلى أنّ القرار يأتي في إطار خطة لإعادة التموضع في أوروبا، ولن يؤثّر على ردع روسيا، وفق قوله.
ولفت إسبر إلى أنّ “الولايات المتّحدة سترسل مزيداً من القوّات إلى بولندا ودول البلطيق، إعادة التّموضع العسكري في أوروبا سيشكل تغييراً استراتيجيّاً، ويعزّز من ردع روسيا”، وأضاف أنّ مقرّ قيادة العمليّات الخاصة الأميركيّة سينتقل من ألمانيا إلى بلجيكا، فيما “تعمل “الولايات المتّحدة على تقوية حلف الناتو في مواجهة التّهديد الروسي، وهذه العمليّة ستبدأ خلال أسبوع، وستكلّف مليارات الدولارات”.
البنتاغون كان أشار في وقت سابق إلى أنّ خطّة الانتشار “لا تستجيب لمطلب الرئيس فقط”، بل أنّها “تعزّز قوّة الردع ضد روسيا، وتُعزّز حلف شمال الأطلسي، وتطمئن الحلفاء، وتحسّن المرونة الاستراتيجيّة للولايات المتّحدة والقيادة العملانيّة للجيش الأميركي في أوروبا”.