وجّه القضاء الأميركي تهمة القرصنة إلى شاب يبلغ 17 عاماً، يشتبه في أنه العقل المدبر لاختراق حسابات شخصيّات معروفة على منصة تويتر منتصف يوليو الجاري، إضافة إلى توجيه تهم في القضية إلى شابين آخرين.
المدعي العام في ولاية فلوريدا أندرو وارن، أكد في بيان اليوم الجمعة، أنّه نُظّم هذا الاحتيال الضخم هنا في باحتنا الخلفية، حيث يقيم المتهم في تامبا، وارتكب جريمته هنا، وسيحاكم هنا.
وأوقف الشاب غراهام أيفن كلارك، في تامبا بولاية فلوريدا صباح اليوم الجمعة، واتهم باختراق حسابات شخصيّات من بينها الرئيس السابق باراك أوباما والمرشح الديمقراطي للانتخابات جو بايدن، ورئيس شركة تيسلا إلون ماسك، ونشر رسائل عليها تطلب من المتابعين إرسال أموال عبر عملة بيتكوين المشفّرة.
ووفق ما أعلن مكتب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، فإن لكلارك شريكين هما ميسون شيوان شيبرد (19 عاماً) من بريطانيا، ونعمة فاضلي (22 عاماً) من فلوريدا.
وقادت العملية إلى حصول القراصنة على أكثر من 100 ألف دولار في يوم واحد.
شركة تويتر أكدت اليوم الجمعة في سياق متابعتها للقضيّة، أنها تعمل على تسريع العديد من مسارات العمل والتحسينات الأمنية الموجودة مسبقًا على أدواتنا.
وأضافت الشركة في تغريدة لها: “نحن نعمل أيضاً على تحسين أساليبنا لمنع الوصول غير اللائق إلى أنظمتنا الداخلية وتحديد أولويات العمل الأمني عبر العديد من فرقنا”.
يذكر أنّه تعرّضت حسابات رسميّة على موقع تويتر ، تابعة لعدد من الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة، منْ أمثال بيل غيتس، وجو بايدن، وباراك أوباما وكبريات الشركات الأميركيّة مثل آبل وأوبر لعملية قرصنة يوم 15 يوليو الجاري.
المقرصنون نشروا إعلانات تدعو لإرسال مبالغ بعملة بيتكوين الرقمية مع وعد بمضاعفتها، ما لبث أن حذفت، وفق بيان لإدارة موقع تويتر.
الشركة أكدت بعدها أنّه تعرّض حوالي 130 حساباً للاختراق، وأنّ القراصنة قاموا بتحميل معلومات شخصيّة قد يكون من بينها رسائل خاصة من 8 حسابات منهم.