بعد أن قامت الحكومة التركية بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية في أغلبها لعدة فصائل وتنظيمات، هي : “الجيش الوطني المؤتمر من قبل تركيا، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وهيئة تحرير الشام بالإضافة لمقاتلين جهاديين آخرين”، وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر ارتفع عدد المسلحين السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا إلى 17 ألفاً عاد منهم 6 آلاف إلى سوريا.
وبعد تقرير لجنة العقوبات الأممية بشأن ليبيا، الذي أكد استمرار تركيا في نقل المرتزقة إلى البلاد، نزلت دفعة أولى من المسلحين السوريين إلى شوارع العاصمة طرابلس بزي الشرطة، واستلمت أماكنها وبدأت في الإشراف ومتابعة الأوضاع الأمنية فيها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة أدانت بشدة استمرار تركيا نقل المسلحين السوريين بينهم أطفال للقتال في ليبيا، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون في منتصف إبريل الماضي، إن “نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا أمر مزعج بشدة”، في وقت تجاوز فيه عدد المسلحين السوريين في ليبيا 9 آلاف مقاتل بين سوريين ومسلحين متشددين من جنسيات مختلفة بينهم عناصر من داعش”.