قالت وزارة التراث والثقافة إنها تواصل جهودها الحثيثة في مجال ترميم وصيانة العديد من القلاع والحصون والحارات القديمة والمساجد والمواقع الأثرية للمحافظة على مفردات التراث العماني الخالد وضمان استدامتها لتظل شاهداً حياً على عراقة تاريخ السلطنة، مشيرة إلى أن هناك 11 معلماً أثرياً جار العمل على ترميمها حالياً ومنها ما تم الانتهاء منه.
ووضحت الوزارة أن أعمال الترميم تتواصل في مسجد العوينة الأثري بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية الذي يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادي حيث تم الانتهاء من أعمال المِلاط الخارجي لقاعة الصلاة وتم تنفيذه بمادة الصاروج العماني كما تم إنجاز 90% من أعمال إعادة محراب المسجد وزخارفه ويطابق المحراب الأصلي الذي تم نقله سابقاً إلى المتحف الوطني، كما تستمر أعمال التشطيبات النهائية لمدرسة القرآن الكريم التابعة للمسجد، وترميم مسار الفلج المحاذي للمسجد والمار من أسفل المدرسة.
وأشارت إلى أنها تعمل أيضا على ترميم بيت الفتح الكبير بولاية بوشر بمحافظة مسقط وهو أحد مشاريع الدعم الذي تتولاه لترميم التراث المادي الخاص، حيث تقدم الوزارة الدعم الفني للمواطنين المقدمين على ترميم البيوت التراثية الخاصة، بداية من مرحلة الدراسة التوثيقية للمعلم وإعداد مستندات المناقصة إلى مرحلة تنفيذ المشروع وتشغيله هذا بالإضافة إلى الدعم المادي ببعض المواد التقليدية.
وقد بدأ مشروع ترميم بيت الفتح في مايو 2018م، وتضمنت أعمال الحماية تقوية أساسات البيت وجدرانه بالإضافة إلى إعادة بناء الأجزاء المفقودة وبناء الأسقف وعمل توصيلات الكهرباء اللازمة للتشغيل.
وتشمل المرحلة القادمة من المشروع إعادة بناء المحلات الخارجية الممتدة على طول السور الخارجي المحيط بالبيت الكبير.
كما تعمل الوزارة منذ منتصف عام 2019 على ترميم قلعة نخل بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة ترميماً شاملًا يشمل الواجهات الخارجية والداخلية وإعادة تسقيف الغرف ومعالجة الأرضيات والجدران المتأثرة، ويتم عمل معالجة شاملة للتوصيلات الكهربائية إضافة إلى صيانة الأبواب والنوافذ والأعمال الخشبية المتنوعة. وتعتبر قلعة نخل إحدى القلاع والركائز التاريخية المهمة التي تميزت بمساحتها وبموقعها الجغرافي وامتدادها على طول تلة صخرية مرتفعة.
من جهة أخرى يجري العمل على ترميم ضريح بيبي مريم في مدينة قلهات التاريخية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية المدرجة على قائمة التراث العالمي في عام 2018م من قبل فريق من المتخصصين وفق الإجراءات والمعايير والمبادي التوجيهية المتبعة في هذا المجال في إجراء وقائي مهم لضمان سلامته وأصالته.
وكانت الوزارة قد أنهت أخيرا المرحلة الخامسة من أعمال الترميم بمدينة قلهات بالتعاون مع مؤسسة صندوق دعم المعالم ضمن خطة عمل “مشروع تطوير قلهات” الذي انطلق في شهر يناير عام 2013.
وتتواصل أعمال الترميم في مسجد قرنة قائد بولاية سمائل بمحافظة الداخلية، حيث تشمل أعمال الترميم في إزالة السقف وتقشير طبقات الترميمات السابقة التي استخدمت فيها المواد الحديثة.
وخلال العام الماضي أنهت الوزارة تنفيذ مشروع صيانة حصن بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، والذي يتكون من الصباح الرئيسي وأربعة أبراج أهمها البرج المثمن، كما يحوي العديد من الغرف ويوجد به مسجد، ويتميز الحصن بارتفاعه الشامخ وبمساحاته الواسعة.
وقد تمت صيانة جميع الواجهات الخارجية والداخلية، إضافة إلى صيانة جميع الأبراج والغرف والمجلس والمسجد والصباح الرئيسي، وصيانة أرضيات الحصن بالكامل.