بين مدير عام مؤسسة المياه، المهندس محمود عكلة، اليوم الاثنين، أن مشروع نفاشة الذي يبعد عن مدينة الحسكة نحو 12 كيلو متراً، يعتمد على مجموعة من الآبار، تروي بشبكة توزيع نظامية 34 قرية في محيط المشروع، فهناك عدة مناهل تتغذى عبر 9 آبار، غزارة كل بئر 20 متراً مكعباً بالساعة، لافتاً إلى أنه، يتم الاعتماد على مشروع نفاشة في تأمين مياه الشرب عبر الصهاريج لأهالي مدينة الحسكة، في حال انقطاع المياه من مشروع علوك.
ولفت المهندس عكلة، إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها، تظهر أن خزان المياه الجوفي الخاص بآبار نفاشة، محدود ولا توجد إمكانية للتوسع في حفر الآبار، أو زيادة الكميات التي ينتجها المشروع، أو إقامة مشروع مياه كبير، يستطيع أن يعوض كامل الكميات التي ينتجها مشروع علوك بريف رأس العين، لتغذية مدينة الحسكة، وعليه تبقى كميات المياه المنتجة من مشروع نفاشة، هي لتغذية ريف مدينة الحسكة، إضافة إلى تعبئة الصهاريج وتغذية جزء من احتياجات مدينة الحسكة، وقت انقطاع المياه من مشروع علوك.
وبدوره، أوضح رئيس محطة مياه نفاشة، عدنان محمد، أن المشروع يضخ المياه عبر 4 وجبات إلى القرى المحيطة به، وبمعدل 6 ساعات ضخ لكل وجبة يومياً، معتمدين فيه على مولدة الديزل نتيجة قلة كميات الكهرباء الواردة، مبيناً أن المشروع، يغذي بالمياه نحو 11 ألف نسمة من أهالي المنطقة، ويتم العمل على مدار الساعة بهدف تأمين المياه الصالحة للشرب عبر 4 مناهل تضخ المياه عبر الصهاريج وإيصالها للأهالي، ولا سيما مدينة الحسكة، خلال فترات انقطاع المياه أو تأخر وصولها من مشروع علوك.
يشار إلى، أن نسبة المياه الجوفية الصالحة للشرب في محيط مدينة الحسكة قليلة جداً، إذ تتميز المياه فيها بوجود نسب عالية من الرواسب والأملاح والمواد الكلسية.
وتواصل القوات التركية، انتهاكاتها اللاإنسانية تجاه أهالي مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة في الريف الغربي، من خلال التحكم بمحطة ضخ مياه علوك واستخدام المياه كسلاح لتعطيش الأهالي وتهديد حياة نحو مليون نسمة، ولا سيما، أن المحطة تشكل مصدراً رئيساً ووحيداً لتزويدهم بمياه الشرب.