غادرت المدونة التونسية آمنة الشرقي، إلى ألمانيا، بسبب ملاحقتها قضائياً بعدما تداولت على الإنترنت نصاً فيه محاكاة تسخر من القرآن.
وبعدما نشرت نصاً سمته سورة كورونا وآخر أطلقت عليه سورة الويسكي، جرى استدعاء المدونة بتهمة المس بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف.
وقضت محكمة تونسية الشهر الماضي بحبس الشرقي البالغة من العمر 27 عاماً لمدة 6 شهور.
ونشرت آمنة الشرقي، على فيسبوك صوراً لها من ألمانيا، وقالت في تدوينة إنها رفضت مطالبات البعض بالبقاء في تونس، ودخولها السجن وتقديمها في صورة البطلة.
وقالت: “لا أريد أن أصبح بطلة في أعينكم، أنا أذكى من أن أكون كبش فداء، لا أريد أن أتلوث بالسجن لأكون بطلة”.
وأضافت: “نشرت سورة كورونا وكنت أعتقد أنني في دولة تحترم القانون وحرية التعبير والضمير، لكن اكتشفت أنني كنت مخطئة، لم أخف وصارحت النائب العام والقاضي بأنني ملحدة، لأنني لا أخجل بإلحادي ودافعت عن قضيتي”.
وتابعت: “عندما وجدت أن الدولة التونسية لا تحميني، ونفس من هددوني وقدّمت قضايا ضدهم، مازالوا إلى الآن يقومون بتهديدي، غادرت إلى بلد يحترم المواطن وحرية التعبير والضمير”.
ويُشار إلى أن منظمة العفو الدولية دعت في نهاية أيار مايو السلطات التونسية إلى وقف ملاحقة المدوّنة، ورأت في ذلك تقويضاً لحرية التعبير في الديمقراطية الناشئة.