قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أن موقع النجيلة ١ و٢ بمحافظة مطروح الذي تم اختياره كي يتم إنشاء مفاعلات نووية جديدة مستقبلاً، من المواقع الواعدة لإقامة وإنشاء مفاعلات أو محطات نووية.
وأضاف الوكيل، في تصريحات صحفية، أجريت مؤخراً دراسات جدوى مبدئية من خلال قطاع التخطيط والدراسات بهيئة المحطات النووية، بهدف استكمال الدراسات الخاصة بالنجيلة ١ و٢ التي تم إجراؤها في وقت سابق من خلال الاستشاري العالمي للمشروع (وورلي)، أحد أكبر المكاتب الاستشارية العالمية في إنشاءات المحطات النووية.
وأشار رئيس المحطات النووية إلى أن الدراسات المبدئية التي أجريت أوضحت مدى أهمية واستراتيجية الموقع لإنشاء مفاعلي النجيلة ١،٢، باعتبارها مواقع واعدة من خلال إنشاء مفاعلات صغيرة، والتي يتم الاعتماد عليها حالياً لما توفره من وقت ومجهود ونفقات وسرعة في التنفيذ والإنجاز التي تؤدي إلى طفرة كبرى في المجال النووي، خصوصاً أن تكلفتها بسيطة للغاية والمدة الزمنية قصيرة جداً مقارنة بالمفاعلات الأخرى.
ونوه رئيس هيئة المحطات النووية بأنه قد يستغرق إنشاء المفاعلات النووية الصغيرة مدة زمنية تتراوح بين عامين أو ثلاثة، بحيث يتم إنشاء مفاعل صغير يبدأ بإنتاج ١٠ ميجاوات حتى ٤٠٠ ميجاوات، خصوصاً أنها تتميز بالمرونة وإنشاء أكثر من مفاعل في التوقيت الواحد، للحصول على طاقة كهربائية كبيرة.
وكشف الوكيل عن أن الهيئة تقوم حالياً بدراسة استخدام المفاعلات النووية الصغيرة التي تنشئها عدد من الدول الكبرى، أبرزها أمريكا وكوريا وروسيا، قائلاً: “دائماً تكون لدينا نظرة طموحة لمواكبة عمليات تطوير وتحديث البرنامج النووي المصري السلمي”.
وأضاف رئيس هيئة المحطات النووية أن المشروع النووي المصري سيبدأ بإنشاء أول ٤ وحدات من مفاعل الضبعة النووية الذي يحتوى ويسع لإنشاء ٨ وحدات سيتم إنشاؤها تباعاً، بالإضافة أيضاً إلى موقع النجيلة ١ و2، وهو موقع استراتيجي مهم وحيوي جدّاً بمحافظة مطروح ويجري حالياً إعداد الدراسات المتعلقة بالموقعين، كي تصبح الطاقة النووية مصدراً رئيسياً وأساسياً في الحصول على طاقة كهربائية نظيفة لتحقيق التوازن الأمثل في مزيج الطاقة بالدولة المصرية.