تزامناً مع المظاهرات التي شهدها لبنان ضد المسؤولين السياسيين والمواجهات العنيفة بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي، أعلن مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالوكالة، جون بارسا، أنه سيتوجه هذا الأسبوع إلى بيروت، لتقييم الوضع على الأرض وجهود الإغاثة مع فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث.
وشدد بارسا على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب اللبناني خلال هذا الوقت الصعب، مؤكداً أنها ستواصل مساعدة الشعب اللبناني لتحقيق الإزدهار الاقتصادي والحكم المسؤول الخالي من الفساد والضغط الخارجي.
وبين بارسا أن الوكالة قدمت حتى الآن أكثر من 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم جهود الرد على هذه الكارثة، مما يرفع حجم المساعدات الإنسانية الأميركية المقدمة من الشعب الأميركي للبنان إلى 594 مليون دولار منذ سبتمبر 2019.
وأوضح أن المساعدات الطبية التي سينقلها الجيش الأميركي لدعم عمليات الإنقاذ الطبية ستصل خلال وجوده في بيروت.
وأكد بارسا على أن المساعدات الأميركية لن تصل حتماً إلى الحكومة اللبنانية، ولكنها ستذهب إلى الشعب اللبناني عبر الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية.
وحول نوعية المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان كشف تراي هيكس، مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لشؤون المساعدات الإنسانية ، إن 10 ملايين دولار من أصل المساعدات الأميركية (خمسة عشر مليون دولار) ستذهب إلى برنامج الغذاء العالمي، من أجل الأمن الغذائي الطارئ وستسلم إلى حوالي ثلاثمئة ألف شخص تأثروا بالإنفجار، والباقي سيغطي الحاجات الطبية والسكن طيلة وقت الإستجابة.