وصف مسؤول جزائري قضائي رفيع، الإثنين، الأحداث في الجزائر بأنها ثورة مضادة لافتاً أن بلاده تمر بمرحلة صعبة.
ودون أن يعطي تفاصيل عن الجهات التي تقف وراء أحداث الجزائر و خلال إشرافه على تنصيب الرئيس الجديد لمجلس قضاء محافظة المدية (المدية) دعا الرئيس الأول للمحكمة العليا عبد الرشيد طبي إلى “التحلي بالوعي واليقظة وإدراك رهانات المرحلة الصعبة” وكذا “الثورة المضادة التي تتعرض لها الجزائر”.
واعتبرطبي التغييرات الأخيرة التي قام بها الرئيس عبدالمجيد تبون داخل الجهاز القضائي “استجابة لتطلعات المواطنين الذين عبروا عنها في الحراك الشعبي”.
كما طالب الجزائريين بالمساهمة في محاربة الفساد والذي وصفه بـ”المعركة التي يجب أن تعرف وتيرتها تسارعاً في الإدارات المحلية بالحال ذاته على المستوى المركزي” في إشارة إلى رموز النظام السابق.
وجاء تصريح طبي بالتوازي مع فتح الحكومة تحقيقات أمنية وقضائية فيما أسمتها “مؤامرة تحاك ضد البلاد” من أطراف لم تسمها، فيما اعتبر آخرون أن الدولة العميقة هي التي تقف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر بعد أن خسرت جل مواقعها ومناصبها عقب استقالة بوتفليقة، بالإضافة إلى قيادات إخوانية داخل البلاد وأخرى تقيم في اسطنبول ولندن تعمل على تنفيذ “مخطط قطري إخواني لإحداث الفوضى”.