حذر مفوض إدارة الأغذية والأدوية السابق، سكوت غوتليب، الأحد، من أن الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، قد تصل إلى 300 ألف بحلول نهاية العام الجاري.
غير أن غوتليب أشار إلى أن هذا الرقم قد يكون مختلفاً، بناء على كيفية التعامل مع انتشار الجائحة، وكيفية احتوائها.
وتجاوزت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة حاجز الخمسة ملايين، فيما وصل عدد الوفيات إلى نحو 163 ألف وفاة، ولا تزال الأرقام ترتفع في 11 ولاية أميركية.
وقال غوتليب في مقابلة مع برنامج Face the Nation ، الذي تذيعه شبكة CBS الإخبارية، إن الولايات المتحدة شهدت موجتين من وباء كورونا، الأولى حدثت في نيويورك، والثانية تتراجع الآن في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي للبلاد، متوقعاً أن تكون هناك موجة ثالثة.
وأعرب غوتليب عن قلقه من أن يتعمق الوباء أكثر في المجتمعات الريفية، بعدما أصبح منتشراً في جميع أنحاء البلاد، سيكون حينها من الصعب التحكم فيه إذا أصبح أكثر انتشاراً وهناك شواهد على أن ذلك يحدث حالياً.
وارتفعت الإصابات في الولايات المتحدة بسرعة بدءا من نهاية يونيو، وبلغ التعداد اليومي نحو 70 ألف إصابة في منتصف يوليو، وذلك بعد رفع معظم الولايات أوامر البقاء في المنزل وإعادة فتح الاقتصاد.
وبرغم ذلك، شرعت المدارس في فتح أبوابها في عدة ولايات، بما في ذلك حيث يتفشى الوباء. وبدأت إجراءات فرض حجر صحي بعد ظهور إصابات بين تلاميذ.
وبينما يستعد الأطفال للعودة إلى المدارس، قال غوتليب: يجب أن يكون هناك نظام اختبارات، بحيث يتم فحص المعلمين قبل دخولهم إلى الفصول الدراسية .
غير أن غوتليب شكك في نجاح تنفيذ هذا النوع من الاختبار بشكل مثالي، بسبب نقص الموارد والقدرات في معظم المناطق.
واتخذت الوفيات في البلاد مساراً تصاعدياً، متخطية مراراً سقف الألف وفاة منذ أسبوعين.
وتشهد الولايات المتحدة، جدالاً ومطالبات بعودة إغلاق الاقتصاد مجدداً، في ظل الارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يرفضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحسب آخر الإحصاءات الواردة هذا الأسبوع، هناك خمس ولايات مسؤولة عن أكثر من 40 % من الإصابات في الولايات المتحدة، وهي كاليفورنيا (بها معظم الحالات) وفلوريدا وتكساس ونيويورك وجورجيا.
ومع ارتفاع معدلات الإصابة، حث مسؤولو الصحة الأميركيون، السكان، على استخدام الكمامات في الأماكن العامة، وناشدوهم تجنب التجمعات، للمساعدة في السيطرة على انتشار المرض.