فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات على مجموعة الاتصالات الصينية “هواوي”، و38 من الشركات التابعة لها، للحد من وصولها إلى تقنيات أميركية.
وقال بيان صادر عن وزارة التجارة الأميركية إن “العقوبات تهدف إلى الحد من تحايل هواوي على ضوابط التصدير الأميركية للحصول على أشباه موصلات متطورة تم تطويرها أو إنتاجها من برامج وتقنيات أميركية من أجل تحقيق الأهداف السياسية للحزب الشيوعي الصيني”.
وتمنع العقوبات الجديدة هواوي أيضاً من الحصول على شرائح أجنبية الصنع تم تطويرها أو إنتاجها من برامج أو تكنولوجيا أميركية بنفس درجة الرقائق الأميركية المماثلة.
وقال وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، إنه “نظراً لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأميركية في السابق، عملت هواوي والشركات التابعة لها من خلال أطراف ثالثة لتسخير التكنولوجيا الأميركية بطريقة تقوض الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية”.
وأضاف أن “العقوبات الجديدة تؤكد التزام الولايات المتحدة المستمر بإعاقة قدرة هواوي على القيام بذلك”.
وخلصت الولايات المتحدة في يوليو الماضي إلى أن شركات صينية كبرى من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة هواو، وشركة هيكفيجن لصناعة كاميرات المراقبة، يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها، مما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أميركية جديدة.
ووضعت واشنطن هواوي وهيكفيجن على قائمة سوداء تجارية في العام الماضي بسبب مخاوف بشأن الأمن القومي وقادت حملة عالمية لإقناع حلفائها باستبعاد هواوي من العمل في شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول لديهم.
وتضغط واشنطن على حلفائها لحظر شراء معدات من هواوي المجموعة الرائدة عالمياً في شبكة الجيل الخامس، والتي تتهمها الولايات المتحدة بمشاركة البيانات مع استخبارات النظام الصيني واستخدام تقنيتها لمراقبة المنشقين، وكذلك بقمع مليون من الأويغور والمسلمين.
وقد منعت بريطانيا شراء معدات إضافية من هواوي اعتبارا من 31 ديسمبر.
وحظرت أستراليا واليابان “هواوي” على أراضيهما. أما سنغافورة فلا توليها إلا دوراً ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدة بشكل أكبر على معدات “نوكيا” و”إريكسون”.