قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن مصر حققت نجاحاً مشهوداً في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن لمصر الحق في حماية حدودها الغربية من ظهور أي تنظيم إرهابي داخل الأراضي الليبية.
وأضاف بولتون في حوار له، “لقد نجحت مصر جيداً في مكافحة الإرهاب ولقد كان بيننا تعاوناً وثيقاً في هذا الصدد. ما يقلقني بشأن إيران هو أن دعم التطرف الإسلامي في المنطقة ككل، ظهر للعلن بعد الثورة الإيرانية سواء بين السنة أو الشيعة”.
وأضاف “بالتأكيد هناك توترات وتعقيدات في المنطقة، لكن هذا الميول نحو التطرف جاء بسبب ما حصل في إيران. وهذا الخطر لا يزال موجوداً في جميع الدول وإيران ستساعد التطرف إذا أمكنها لأنها لو تمكنت من زعزعة استقرار خصومها العرب فمن المحتمل أن نفوذها سيصبح أقوى في المنطقة”.
وتابع الصقر الأمريكي: “حتى ولم تكن هناك تهديدات إرهابية سواء في مصر أو أي دولة أخرى، فإن أنشطة إيران الخبيثة لا تزال حقيقة”، مستشهداً بمثال حرب اليمن، مؤكداً أنها لم تكن لتصبح على ما هي عليه الآن لولا دعم إيران المستمر بالأسلحة إلى الحوثيين والأمور الأخرى التي تمكن طهران من السيطرة على اليمن.
وقال: “لا أرى نجاح مسألة التسوية السياسية بين السراج وحفتر بإشراف من الأمم المتحدة، وهي السياسة التي تحبذها الولايات المتحدة. لقد كان هذا الأمر مطروحاً لسنوات عديدة والنزاع بات أسوأ الآن وأصبح هناك تدخل أكثر من جانب القوى الخارجية في ليبيا”.
وأضاف: “بالنسبة لمصر هذا سؤال شديد الأهمية، إذ تحتاج مصر إلى وجود استقرار على حدودها الغربية وعدم ظهور نظام إرهابي بالقرب منها لذا أرى من وجهة نظر الولايات المتحدة، وبما أنها اتخذت قراراً بإطاحة القذافي في 2011 فإن المفارقة تكمن في أن إدارة أوباما تخلت عن ليبيا على غرار ما فعلت مع العراق وهو ما ساهم في تعزيز الفوضى والدمار”.
واستطرد: “لا أحبذ أن تركيا متورطة في دعم فايز السراج أيضاً ولا أحبذ أن أرى تورط أي قوى خارجية هناك “، مشيراً عن استمرار تدهور الوضع هناك ليس في مصلحة الولايات المتحدة ولا مصر أيضاً.