قال مسؤولون إن مسلحين من حركة طالبان قتلوا يوم الخميس أربعة مدنيين خلال اشتباكات مع القوات الأفغانية في إقليم باروان بوسط البلاد، وذلك وسط عمليات إنقاذ عقب سيول أودت بحياة أكثر من 150 شخصاً.
يجيء هذا بينما يجري الاستعداد لمحادثات سلام بين الطرفين المتحاربين سبق وأن تأجلت بسبب مسألة إطلاق سراح السجناء. وتأتي المحادثات في إطار جهود ترمي لإنهاء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان والمستمرة منذ نحو عقدين من الزمان.
وقال عبد الشكور قدوسي، أحد المسؤولين في باجرام التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية والتي شهدت الاشتباكات، ”فتح مقاتلو طالبان النار على مدنيين فروا من مناطق هي الأكثر تضرراً من السيول“.
وأضاف أن مسلحي طالبان ”اشتبكوا مع القوات الأفغانية وقتلوا مدنيين كانوا في عربة توكتوك قريباً من نقطة تابعة للجيش“، مشيراً إلى احتمال اختلاط الأمر على مقاتلي طالبان وظنوا أن من في العربة جنود أفغان”.
وارتفع عدد ضحايا السيول إلى 150 قتيلاً، وما لا يقل عن 250 مصاباً، بينما ينقب الناجون وفرق الإنقاذ بين أنقاض ما يزيد عن 1500 منزل شمالي العاصمة كابول.
وأجلت السلطات أكثر من 900 أسرة إلى خارج أجزاء من الإقليم الجبلي الذي اجتاحته السيول الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت بقوة هذا الأسبوع.
وقال تميم عظيمي المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث ”لا تزال عمليات البحث جارية، نخشى أن يكون هناك كثيرون لا يزالون تحت الصخور والأنقاض“.
وأضاف ”الوضع مؤلم جداً، حجم الخسائر هائل“.
وقال ناجون إن عدداً كبيراً من الأطفال بين الضحايا. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات، وتستعد أسر لعمليات دفن جماعي في حين لا تزال هناك أكوام من الركام لم تُرفع بعد.
وتعاني أفغانستان من الجفاف عادة، لكنها عرضة لهطول أمطار غزيرة خلال موسم الأمطار بجنوب آسيا.