أعلنت مؤسّسة النقد العربيّ السعوديّ “ساما”، صدور قرار وزير الماليّة بالموافقة على تحديث القواعد المنظّمة لمزاولة أعمال الصرافة في المملكة؛ لتحلّ محل القواعد الصَّادرة عام 1432هـ.
وتُشير المؤسّسة إلى أنَّ القواعد تأتي للمساهمة في تحقيق عددٍ من الأهداف، أهمها: توسيع نطاق انتشار أعمال الصِّرافة وتسهيل تقديمها، تعزيز الشمول الماليّ، إضافةً إلى تحفيز الابتكار والمنافسة، واستخدام التقنية في قطاع الصرافة، وحماية حقوق العملاء.
وبيّنت مؤسّسة النقد، أنَّ القواعد تضمّنت عدداً من التغيّرات أبرزها؛ تمكين مزاولة النشاط من خلال عددٍ أكبر من الأشكال القانونيّة دون حصر مزاولة النشاط على شركات التضامن أو المؤسّسات الفرديّة؛ وذلك بهدف دعم استمراريّة النشاط وتشجيع دخول المستثمرين، كما جاءت القواعد المحدّثة بأحكام تنظّم آلية تقديم الخدمات الإلكترونيّة؛ لمواكبة التحوّل الرقمي وتنويع الخيارات للعملاء، والذي جاءت القواعد بمتطلبات خاصة لحمايتهم، كذلك شملت التغيّرات تنظيم نشاط استيراد وتصدير النقد بما يتفق وطبيعة هذا النشاط ومتطلبات مزاولته، سواءٌ من حيث حجم رأس المال أو متطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضحت “ساما”، أنَّ قرار الموافقة على تحديث القواعد منح شركات ومؤسسات الصرافة المُرخص لها حالياً مهلة مدتها سنة من تاريخ نفاذ القواعد؛ لتعديل الأوضاع بما يتفق مع أحكامها.
لافتةً إلى أنَّ إصدار القواعد، يأتي انطلاقاً من حرص المؤسّسة على مواكبة أحدث التطوّرات في القطاع المالي، وسعياً إلى تحقيق أهدافها في تطوير قطاع الصّرافة، ومن منطلق دورها الرقابيّ والإشرافيّ ولدعم هذا القطاع لمواكبة التطوّر الاقتصاديّ الذي تشهده المملكة، وللمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع الماليّ الذي يُعدّ إحدى ركائز رؤية المملكة 2030.