أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للصحفيين في بيروت خلال زيارة رسمية إن الأسابيع الستة القادمة حاسمة لمستقبل لبنان، مضيفاً أنه مستعد لاستضافة مؤتمر دولي في منتصف أكتوبر بشأن كيفية مساعدة لبنان.
وغرّد الرئيس الفرنسي بالعربية، قائلاً “الحرية والحوار والتعايش: إنها قيم مترسّخة في لبنان، هذا البلد الذي يستمدّ قوّته من التاريخ المئوي لدولة لبنان الكبير. سيتمكّن لبنان من التعافي من الأزمة التي يمرّ بها. ودعوني أقول لكم بالنيابة عن الفرنسيين إننا سنقف دائماً إلى جانب الشعب اللبناني”.
كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من الحكومة، ملوحاً بفرض عقوبات على الطبقة الحاكمة.
وزرع ماكرون شجرة أرز في محمية أرز جاج في أعالي قضاء جبيل شمالاً، مشاركاً باحتفال اللبنانيين، اليوم الثلاثاء، الأول من سبتمبر (أيلول)، بذكرى مرور مئة عام على تأسيس دولتهم، التي تئن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة.
في حين قدّم فريق العروض بالقوات الجوية الفرنسية، بمشاركة الجيش اللبناني، عرضاً في سماء جاج بألوان العلم اللبناني، ليعود ويتجه ماكرون إلى مرفأ بيروت، لتفقد الأعمال فيه عقب انفجار الرابع من أغسطس (آب).
وفي زيارته الثانية إلى لبنان خلال أقل من شهر واحد، من المتوقع أن يعوّل ماكرون على زعامات البلاد على اختلاف مناحيهم في تطبيق إصلاحات اقتصادية ضرورية لإخراج البلد من أزمته وجلب مساعدات خارجية.
وفي حديث إلى صحيفة بوليتيكو، قال ماكرون “الأشهر الثلاثة المقبلة أساسية للتغيير الحقيقي في لبنان، وإذا لم يحدث ذلك فسأغيّر مساري، وسنحجب خطة الإنقاذ المالية، ونفرض عقوبات على الطبقة الحاكمة”.
وخلال حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والأمم المتحدة، على متن حاملة المروحيات “تونّير” في مرفأ بيروت، قال ماكرون “نحن بحاجة إلى التركيز خلال الأسابيع الستة المقبلة على حال الطوارئ وأن نستمرّ في حشد المجتمع الدولي”، مضيفاً “أنا مستعدّ لننظّم مجدداً، ربما بين منتصف ونهاية أكتوبر (تشرين الأول)، مؤتمر دعم دولي مع الأمم المتحدة”.