كشف مدير مركز الارتكاز الإعلامي، سالم زهران، عن كارثة قد تقع في مطار بيروت. وفي التفاصيل، أشار زهران إلى أنّ البنى التحتية في مطار بيروت الدولي مهترئة، وذلك بحسب ما أفاد متعهّد في أعمال الصيانة في المطار، مارون الشماس، في كتاب أرسله في 24 شباط 2020 إلى وزارة الأشغال العامة.
وكشف شماس في الكتاب أنّ “البنى التحتية مهترئة وقد وقع العديد من الحوادث سابقاً في المطار”، مشيراً إلى إمكان “حصول حوادث جديدة لن نستطيع حينها السيطرة عليها”.
ومن الحوادث التي جرت في المطار، والتي أعلن عنها زهران، مثلآ، تسرب 84 ألف ليتر من الغاز. وشرح زهران: “هناك خزانات لوقود الطائرات تحت مطار بيروت وتمّ اكتشاف تسريب 84 الف ليتر من غاز الطائرات وهو أخطر أنواع الفيول”.
وتابع زهران: “لحموا القساطل ورمّموها إلاّ أنّ ما حصل ممكن أن يحصل مرّة أخرى”، واستكمالاً للحوادث التي حصلت، أضاف زهران: “تعطلّت غرفة التوزيع الأساسية للوقود لأنها مهترئة وذلك لمدة 4 ساعات”، وغيرها من الكوارث.
بعد أن وصل كتاب المتعهد لوزارة الأشغال بادرت الأخيرة بإرسال كتاب لوزارة المالية تكشف فيه عن تكاليف تأهيل البنى التحتية في المطار وتقارب الـ5 مليون دولار، إلاّ أنّ “المالية” أوضحت أن لا اعتمادات و”لا فلوس”، بحسب زهران.
ويوم 4 آب، وقع انفجار المرفأ، عندها توّجه المتعهد ونشر كتاباته التي أرسلها للمعنيين قائلاً: ” أخلي مسؤوليتي عندما يقع أي انفجار في المطار”.
وأرسلت بعدها وزارة الأشغال كتاباً لديوان المحاسبة يوم 24 آب، ليتحرّك رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران ويرسل كتاباً للنيابة العامة التنفيذية ولرئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب.
ومنذ ساعات قليلة من اليوم، أرسل وزير الأشغال كتاباً لرئاسة الجمهورية يشرح فيه بالتفاصيل عن الخطر في المطار، موضحاً أنه يريد الإصلاح إلاّ أنّ الأموال غير متوّفرة. كما أرسل المضمون نفسه لمجلس الوزراء.
بدوره المحامي العام التمييزية، القاضي، غسان الخوري، أحال الأوراق للنيابة العامة المالية يتعلّق بالشقّ المالي وتمَّ إبلاغ قيادة الجيش للكشف على ما أشير إليه من خطر وفتح تحقيق بالموضوع، ودائما بحسب زهران.
وختم: “نأمل ألا يضيع رأي ديوان المحاسبة ومعه كتابي وزير الأشغال في دهاليز الإدارات كما حصل في باخرة نيترات الأمونيوم”.